كان هناك في مصر القديمة قبل أن يتم بناء أي معبد كان هناك بعض الإجراءات التي تحدث أولًا قبل البدء في التأسيس.. وكان أيضًا هناك وقت محدد وليس في أي وقتٍ آخر، وهذا كان ثابت على مدار العصور التاريخية بمصر القديمة؛ لذا سنجد أن جميع المعابد المصرية مُرتبطة بعلم الفلك، فكان المصري القديم لا يفعل شيء إلا ويخطط له جيدًا ويربطه بعقيدته الدينية، ولذا فنحن لن نجد أعظم من الحضارة المصرية القديمة.. هيا بنا لنعلم سويًا ما هي خطوات وشعائر تأسيس المعبد عند المصري القديم، وهي مجموعة من الطقوس تحدث قبل الإنشاء وأثناء إنشاء المعبد وحتى افتتاح المعبد.
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. حكاية الأميرة "بنت ريشيت"
• فسنجد ١٠ شعائر أساسية لإنشاء المعابد رُبما يكون هناك بعض الاختلافات في تلك الشعائر من معبد إلى آخر، ولكنّنا سنجد أيضًا شعائر جوهرية لا تتغير، أولًا سنذكر ال ١٠ شعائر الأساسية وهما كالتالي:
- شعيرة "بج_ شس" مد الحبل أي تحديد مساحة المعبد، حيت يقوم كل من الملك وكاهنة الإلهة "سيشات" ربة الحكمة والمعرفة والكتابة في مصر القديمة وتُعرف كإلهة للهندسة، فيقوموا بوضع أربعة قوائم في أركان المعبد.. والتي تبدأ من الشمال من ثم إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، وبعدها يتم توصيلهم بحبل.
- تطهير المنطقة المحددة للإنشاء عن طريق إلقاء الجص على تلك المنطقة.
- شعيرة إعداد حُفر الأساس للمعبد.
- يتم صِناعة الطوب اللبن ليوضع بأساس المعبد، فيقوم الملك بصب الطمي بداخل قالب مستطيلي حتى يجف.
- وضع ودائع الأساس والتي تعمل على طرد الأرواح الشريرة من المعبد، وهي تُوضع في تلك الحُفر التي حُفرت في الأساس.. وتلك الودائع تشمل (نماذج صغيرة لأدوات إنشاء المعبد، حبوب، زيوت، فواكه، لحوم، أواني فخارية، معادن وأحجار كريمة).
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. ترجمة أنشودات احتفال مساء أمس بطريق الكباش
- شعيرة "سخنن جبت" ويتم فيها استخدام اللبنة التي صُنعت سابقًا كحجر لأساس المعبد، ثم يتم طقسة ال "باتا" وهي عزق الأرض لوضع أساسات البناء وتثبت قوام الأركان.
- شعيرة إلقاء الرمال المطهرة بداخل حُفر الأساس.. ثم يتم وضع أول لبنة بالمعبد
- تطهير المعبد كاملًا بعد إنشاءه.
- شعيرة إعطاء البيت لسيده والتي تتم في فجر ليلة رأس السنة المصرية بفصل الفيضان "آخت"، حينها يقوم الملك بتقديم المعبد للإله المُعِد له المعبد.. من خلال حدوث موكب يقوده الملك، وتمثال الإله المخصص له المعبد، ومعه بعض الآلهة الرئيسية مُتجهين جميعًا نحو المعبد، وعند الوصول للمعبد يقوم الملك بطرق الباب.. رُبما لطرد الأرواح الشريرة، من بعد انتهاء الاحتفال يتم وضع تمثال الإله بأبعد وأظلم مكان بالمعبد "قدس الأقداس".
وبعد الانتهاء من المعبد يقوم الملك بكسوته بالجبس.. وتلك الطقسة تُعرف ب "وب بسن"
- وأخيرًا تقديم القرابين للإله، والتي عادةً تحتوي على (فخذ ثور، أوزة كاملة أو رأسها فقط).
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. آثار محافظة كفر الشيخ
