يجب أن نعرف أن الحب أولاً مبني على التفاهم والثقة المتبادلة بين الإثنين، والحب ليس حراماً، لا بل الأفعال التي نقوم بها، والتصريح به هو الذي يكون حراماً، فالحب الحلال شيء جميل جداً، ولكن ما نفعله تحت بند الحب هو الذي يكون حراماً، فيجب أن نحذر من ذلك حتى لا نعاقب عليه بعد ذلك بسبب ذلك الحب الحرام، ولكن عقاب الله شديد.
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. لا جديد اليوم
ويجب أيضًا أن نعرف من نحب، ولا نعطي قلوبنا لمن لا يستحقها، ولا يصونها، ويجب أن ننظر للذي أمامنا بنظرته هو حتى ولو للحظة واحدة فقط، فعندها نرى أشياء جديدة لم نكن نراها من قبل.
إقرأ أيضًا/ |شمس مصر|.. مفهوم الإدارة الصحيح.. العمل بثوابت الإدارة
ولابد أن نأخذ في الاعتبار أنه ليس كل رجل يستحق التضحية، فلابد أن نأخذ من تجارب الآخرين للعظة والاعتبار، وليس معنى ذلك أن نرى الجانب السلبي فقط، بل والإيجابي أيضًا، فلا نرى نصف الكوب الفارغ فقط بل نسمح لأنفسنا أن نرى النصف الممتلئ ولو للحظة، فنرى أشياء قد نراها لأول مرة، وإيجابيات كثيرة لم نكن نراها من قبل.
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. مهما كان مقدار الود يستطيع القهر هدمه
وليس معنى أن مريت بتجربة لم أوفق بها في البداية أن أحكم على كل شيء بالسلبية المحضة، بل يجب أن أجرب وأحاول مرة أخرى، فلابد وحتما في يوم من الأيام أن أقابل الشخص الصح الذي يستحق التضحية والمجازفة بالفعل، وأحياناً الطرف الآخر يشعر بأني لا أثق به، فالثقة تبنى على المواقف والتي يحدث بداخلها من أحداث، فيجب أن نكون على وعي تام ودراية بالأحداث التي تحدث أمامنا، ولا نمرر أي موقف، بل لابد أن نقف ونتأمل ما يحدث بعقلانية، ونترك المشاعر لكي نعرف من نحب وهل هو يستحق أم لا، فيجب أن نحب صح لكي لا نشعر بالألم بعد ذلك، فعندما يحدث ذلك لا نستطيع أن نتحمل أي شيء، ولا نحكم بالمشاعر، فالمشاعر أحياناً غير صادقة، فالمواقف والأحداث التي حولنا والتفكير فيها هو الذي نعرف به الشخص الذي أمامنا، فالشعور بالألم وخاصة في الحب، هو شيء لا نستطيع إلمامه بسهولة، بل قد لا يلتئم أبداً، ولكن الله يعوض دائماً، وحينما يأتي العوض ننسى ما قد فات، وما حدث أيضًا، وأحيانا نشعر بالخوف من أنه يتركنا، أحياناً الشخص يتمسك بشيء لا يستحق التمسك به فكن حذراً في كل شيء.