شيد الملك سنوسرت الأول هرمه في منطقة اللشت إلي الجنوب من هرم أبيه امنمحات الأول، كما شيد جوسقا (مقصورة) للاحتفال باليوبيل بمنطقة معابد الكرنك. ويعرف هذا الجوسق بين الأثريين بالمقصورة البيضاء.
اقرأ أيضاً.شمس مصر | أسماء مصر في العصور القديمة
وقد وجدت في الأعوام 1927/1937 احجارها الكاملة ضمن الآثار التي عثر عليها داخل الصرح الثالث الذي شيده الملك امنحتب الثالث من ملوك الأسرة الثامنة عشرة في منطقة معابد الكرنك بالاقصر. وقد قام بإعادة بنائه المهندس الفرنسي شفرية فى الأعوام 1927/1938، وهو مقام الآن في المنطقة المعروفة باسم "المتحف" على شمال الداخل بعد الصرح الأول في معابد الكرنك.
اقرأ أيضاً.عايزة بنت تبقا مني
والجوسق هو من الحجر الجيري الأبيض الجيد عبارة عن قاعدة صغيرة بارتفاع 1.18م، أقيمت على مساحة مربعة طول ضلعها 6.81م، أقيم فوقها تتميز بواجهتين لكل منهما مدخل علي محور واحد، وتتميز كل واجهة بوجود درج بسيط يتوسطه احدور يوصل للمدخل وللدرج درابزين يشبه الحافة المستديرة، كما يوجد يكمل واجهة أربعة أعمدة يتوسط المدخل العمودين الثاني والثالث، اما الجانبان الآخران للمعبد فيشبهان في نظامها نظام الواجهة، وللمدخل ذاته عتب علوى تزينه الشمس المجنحة ومن فوقها نشاهد الكورنيش المصري الذي يحيط بأطراف المعبد العليا، ويصل ارتفاع الجوسق إلي 3.62م.
اقرأ أيضاً(شمس مصر) ملحمة الأسد الملك
ويتوسط المعبد قاعدة مربعة من الجرانيت يحيط بها أربعة أعمدة، قسمت إلي صفين، ويلاحظ أن المناظر والنصوص التى نقشت على جدران وأعمدة هذا المعبد قد بلغت حدا من الروعة والكمال يدلان على مدى براعة الفنان المصري في ذلك العصر. والمناظر أغلبها يمثل الملك في علاقاته المختلفة مع الآلهة. أما النصوص فلعل اهماها ما يذكر أقاليم مصر المختلفة في هذه الفترة وماله صلة "بعيد سد " الخاص بالملك سنوسرت الأول. وقد اختلفت الآراء في الهدف من هذا المعبد. ويعتقد (شفريه) أن المعبد كان معبد استراحة للمركب المقدس الخاص بالاله آمون رع، الذي كان يوضع تمثاله داخل الناووس المقدس أثناء الاحتفالات الدينية، ويرى أن الدليل على ذلك هو القاعدة الجيرانيتية ووجود المدخلين الصاعدين للمعبد. إلا أن فولف W. Wolf يرى أن القاعدة الجيرانيتية كان يوجد بدلا منها في عهد سنوسرت الأول كرسي للعرش يجلس عليه الملك أثناء الاحتفالات ثم استبدل بعد ذلك بهذه القاعدة.
