ما لي أراك تحنو للهوي أثقلت نفسك بالغرور أم القلب مكبلا
كم للفؤاد هذا الغرور والربا كيف كان معظما
سل الفؤاد وعاتب المني كيف شاب وكيف كان مقدرا
لاقيته والقلب يأبي كلما دار الحنين كيف كان مغفلا
أحببته ودق بين أضلعي هل أراك مصورا
هل أري ما صورته ورسمته مبرأ
هل أري هذا الحبيب أم أنا متخيلا
الحب يجري في الفؤاد مجملا
يجري ويؤلم كل قلب صادقا
يأتي إلينا مر كالبلاء مصاحبا
فرحا و تمويها بالجراح مفاجئ
ظننت السعادة دقت بابي أخر
فوجدت أني ألمت قلبي دائما
لما رأيته تلفحت السعادة حائلا
ولم أري أن الشباك طعم موقعا
ظللت أنتظر السلام متائملا
ولم أجد الجواب ولا طاردا
رأيت العاشقين بالسلام مكملا
فأردت مثلهم النصيب محملا
فلم أجد غير البكاء مخملا
إني سقيت الحب جمرا موقدا
أما الصديقة فحكي غير مطولا
فالحال حالي والبكاء مواظبا
فالشرح لا تحتاج مفصلا
فالحال حالي والجراح مشابه
لما رأيت المثل طالت حبها
طمعت وقلت أهلا مسرعا
ظننت الحب يجري مقسما
كلا يؤل إليه قسمه عادلا
فالخيبة صارت جذع متأصلا
كيف لأبله أن يكون حالما
أصبحت أمسي كما أنا باكيا
فالحب سقما والجدال ظالما
سئم الحياة وكبد العيش شاكيا
اني رأيت الحب نارا مجرما
اني شكيت الحب نارا باردا
شكرا لمن صعد الهوي مخلفا
جرحا يضيق في الصميم خانقا
كيف السبيل إلي الجواب مخلصا
إني سئمت العيش فالهوي متشككا
لما أحس بالهواء محملا
لما رأي النجوم متلألأ
لما رأي القمر يطلع بازغا
أضاف صبرا علي الصبر شاكرا
فنفس كلا منا قد علا
والنجم قد يره انا وانا
انا كفيت العيش حبا مشبعا
يا قلب رفقا بنا فلم أك معاتبا
أرجعت كلماتي فرفقا بالهوي
أرجعتها بعدما ذاق الفؤاد ما جري
ألقيتها وتأثر القلب بها ولكن يا تري
هل يعود القلب يوما أم تراه مؤجلا
هل شفي من العتاب أم أنا متأملا
أبي القلب الجواب وبقي متحيرا
صار يبحث عن جواب هل له مكملا
سكت القلب شوقا للهوي وأدار العين دمعا
يا قلب رفقا بالهوي
اقرأ ايضا ربح التعالي
اقرأ ايضا الثقة بالنفس
اقرأ ايضا شعر عامي فى بيت مهجور