12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

 كيفية مساعدة طفلك في إختيار أصدقائه

2021/10/13 03:48 PM | المشاهدات: 722


 كيفية مساعدة طفلك في إختيار أصدقائه
نادين محمود صادق

من الطبيعي أن تكون أول علاقة صداقة قد تمر على الطفل هي الصداقة بين والديه، فإن كانت تحمل الكثير من الطاقة السلبية فقد يتصور له أن هكذا تكون طبيعة العلاقة برغم أن العلاقة الطبيعية بين الوالدين يجب أن تظهر الإحترام المتبادل والثقة والحب والتفاهم، كما يجب أن تكون مثالاً لصداقة جيدة بين طرفين. 

 

ولذلك تكون الصداقة من إحدى القيم النبيلة وإذا وفقنا في إختيار أصدقاء أوفياء وصادقين في حياتنا، فبطبيعة الحال نتمنى لأبنائنا أن يجدوا أصدقاء أوفياء، كي يصحبونهم إلى بر السلامة وليس العكس، فالصديق له تأثير كبير على صديقه، سواء من الناحية الأخلاقية أو الدراسية أو الإجتماعية، ومن المهم أن يكون للإبن أصدقاء يتواصل معهم ويشاركهم مخاوفه وقضاء أوقات ممتعة معهم حتى لا يشعر بالعزلة والوحدة.

 

مرحلة المراهقة وهي مرحلة انتقالية في حياة الفرد قد يتغير فيها سلوكه ويبدأ بالتدريج في الانعزال عن أفراد الأسرة واللجوء إلى أصدقائه، ويختلف ذلك تبعاً لاختلاف شخصية الإبن أو الإبنة، فهناك أطفال ذو شخصية قوية، وهناك نوع آخر من الأبناء وهم ما يغلب عليهم طابع الخجل أو الميول إلى الوحدة والإنعزال. 

 

إقرأ أيضًا/أخلاقيات ممارسة العمل الطبي

 

كيفية مساعدة الأبناء في إختيار أصدقائهم: 

1- بناء صداقة نموذجية مع شريك الحياة: بما أن أول علاقة صداقة يراها الطفل هي التي تكون بين ابويه، لذا فإنها إن كانت مليئة بالنقد والسلبية فقد يتصورون أن هذه هي صورة الصداقة الطبيعية، ولكن الزواج المثالي هو ما يظهر الثقة والإحترام والمشاركة والتفاهم والحب كما يجب أن تكون أي صداقة جيدة. 

 

2-صداقة أبنائي: احتفاظي بعلاقة تواصل مليئة بالإحترام بين أبنائي يجعلني قادرة على بناء صداقة قوية معهم في عمر أكبر، وهو ما يمكنني من توجيههم دون نقد سلطوي ويجعلهم قادرين على تقبل نصائحي.

 

3- أخبر أبنائي ماذا يعني الصديق الجيد والصديق السيئ: الصديق الجيد هو من يستمع إليك ويساندك في المشكلات والمهن ويحترمك ويحترم قواعدك ومعتقداتك. 

 

الصديق غير الجيد يظهر الندالة ويطلق عليك أسماء سيئة ويسخر منك، كما أن الصديق غير الجيد يضايق الآخرين وهو يدفعك دوماً للتصرف بصورة سيئة أو تجد نفسك لست مرتاحاً في التعامل معه. 

 

4-شبكة علاقات: وجدت أن الطريقة المثلى لإبعاد صغيري عن طفل بعينه دون مصارحة وتشجيعه على مصادقة آخر هو إقامة صداقة مع عائلة الطفل الذي أرغب به صديقاً لإبني، تلك الصداقة العائلية تضمن فرصة لقاء الصغار واللعب معاً وإقامة صداقة بينهما. 

 

5-الإنتباه للأصدقاء: راقبي أصدقاء أبنائك وسلوكياتهم عن بعد ووجهيهم إذا ما شعرتِ بعدم الراحة تجاه أحد مع الحرص على عدم إجبارهم على التواصل مع أصدقائهم أو التفاعل معهم بطريقتكِ أنتِ وليست طريقتهم.

 

إقرأ أيضاً/الغيرة لها حدود

 

6- التحدث مع أبنائك: شجعيهم على التحاور معكِ ومع والدهم حتى يكون أحدكما منبعاً لأسرارهم الذي يلجأون إليه إذا لزم الأمر دون الحاجة إلى اللجوء للآخرين. 

 

7- التفاعل مع أصدقائهم: ادعي أصدقائهم إلى تناول العشاء أو وجبة خفيفة في منزلكم حتى تتعرفي عليهم وتصدري حكمك الصحيح عليهم. 

 

8-تكوين صداقات مع أولياء الأمور: كوني صداقات مع أولياء أمور هؤلاء الأصدقاء لأن ذلك سيساعدكِ كثيراً على تكوين رأي صائب حول أبنائهم، ومن يمكنه أن يكون صديقًا لهم ومن يجب أن يبتعد عنهم.

 

9-وقت التدخل: عندما يسيء أحدهم إلى إبنك جسدياً أو أخلاقياً أو يستغله عليك أن تتدخل وتساعد صغيرك باستخدام سلطتك لإبعاد هذا الصديق عنه وتطلب مساعدة المدرسة أو والدي هذا الصديق.

 

إقرأ أيضاً/الوقاية من إنجاب طفل معاق