الإحتياج تلك الكلمة الصغيرة التى تحتوي على هموم كثيرة فى كل حرف من حروفها، ومعاني كثيرة، كلمة لها ألف معني وتفسير، عندما يأتي الشعور بالضعف والخوف من مواجهة أي مشاكل نفسية كانت أو عصبية أو جسدية، يولد لدينا الإحساس بالإحتياج إلى الآخرين للإسنتجاد بهم طالبين يد العون والقوة؛ لكي نستطع تخطي مرارة الأيام، والأحداث الثقيلة على النفس والتى يصعب على القلب تحملها.
الشعور بالإحتياج إلى الآخرين شعور يرمي بنا لطريق مظلم نتخبط فيه ونتعثر، وعندما نحاول الوقوف والثبات لنرتاح من كثرة الظلام وكثرة الخوف وكثرة التبعثر الذي يملك حواسنا، نكون فى حاجة للإحتواء الذي نفقده فى حياتنا،
والإحتواء هنا ليس إحتواء الحبيب فقط بل إحتواء الصديق والقريب، نحتاج إلى الإحتواء من كل الأشخاص الصادقين.
تأتي علينا أوقات وأيام نكون فيها فى اشد الإحتياج إلى من يتحدث معنا ولا يمل من ذلك، من يستمع إلى حديثنا بكل آذان صاغية، فى أشد الإحتياج عن من يداوي القلب بالمحبة.
عندما نكون فى قمة الضعف والخوف يسطر علينا إحساس أننا لا نجد من نخبره أننا لسنا بخير، نمكث بعيداً فى الظلام نحدث أنفسنا وننظر بعيون يملؤها الدمع، ونري زحام المارين من حولنا ونتمني أن نكون وسط ذلك الزحام لكي نجد من يسمعنا بكل سخاء.
____
إقراء ايضا : عروس ولكن أخاف
____
أن أتمالك نفسي أمام الجميع وأتظاهر بالقوة وأننى بخير، وأضلاعي ترتجف من الخوف، وقلب ينزف من الألم، وعقلي يدور من كثرة التشتت، كل هذا يندرج تحت مسمي الإحتياج.
حين تحتاج الي أحد بقربك وأنت فى أشد الحاجة لهم، تري الكل مشغول عنك لتعيش وحدك مع هذا الشعور الحزين..أنت حينها فى حاجة إلى الإحتواء.