يستمر حلم كل رجل وإمراة بالمراودة باستمرار وهو حلم "الإنجاب"، فالحفاظ على الخصوبة أو ما يعرف بـ "fertility preservation" هو عملية حماية البويضات أو الحيوانات المنوية أو الأنسجة التناسلية لكل من الرجل والمرأة كي تستخدم فى المستقبل لإنجاب الأطفال.
وتحدث هذه الخصوبة لكي يحافظوا على حقهم فى الإنجاب تحت أي ظروف طبية.
ويجب توعية المرضي المصابين بالأورام من قبل الدكتور المختص بمتابعة حالتهم، لأنهم مسئولين بشكل أساسى عن الحفاظ على صحة المرضى بإقناعهم بضرورة عمليات التجميد فى حال إجراء بعض العمليات، خاصة أن الأدوية التى يتم تناولها خلال العلاج قد تؤثر بشكل كبير على الخصوبة.
-----------
اقرأ أيضاً/كيف تتعاملي مع الرضيع ضعيف الوزن
-----------
وفى الدول الأجنبية أى شاب أو امرأة يبدأ رحلة علاج كيماوى أو إشعاعى، لا بد أن يتم تجميد الحيوانات المنوية، أو البويضات، وحال تجاهل ذلك يعد إجراماً فى حق المرضى يهدد بمحاكمة الطبيب.
ونشر هذه التوعية ليس برفاهية على الإطلاق، لأن الإنجاب غريزة إنسانية أساسية، والحفاظ على حق هؤلاء المرضى فى الإنجاب ضرورى، وتجاهله يعد جريمة إنسانية.
- حالات تلجأ لها الفتاة لتجميد البويضات الخاصة بها:
تبدأ عملية تجميد البويضات أولاً بتحفيز المبيض على إفراز البويضة، فيقع تجفيفها من الماء كلياً بعد الحصول عليها.
ويوجد العديد من الحالات التي يجب فيها تجميد بعض البويضات الخاصة بكل فتاة، من ضمنها
الفتاه التي تتعرض للعلاج الكيماوي، أو إصابتها بمرض الروماتويد أو الذئبة الحمرا.
أو الفتاة التي لم تتزوج حتي سن ال35، والمرأة المتزوجة التي انفصلت عن زوجها وتحتاج أن تحتفظ بحقها فى الإنجاب، أو العلاج من أمراض المناعة الذاتية، أو مرض وراثي يؤثر على الخصوبة، أو تأخر عملية الإنجاب لأسباب طبية.
------------
اقرأ أيضاً/الجوع أثناء فترة الدورة الشهرية
------------
- حالات يلجأ لها الرجل لتجميد الحيوانات المنوية :
ويعاني الرجال أيضًا من انخفاض فى قدرتهم على إنجاب الأطفال مع تقدمهم فى السن، لكن هذا الانخفاض فى الخصوبة يبدأ فى وقت متأخر، ويحدث ببطء أكثر من النساء، ويميل معدل الخصوبة عند الرجال إلى البدء فى الانخفاض من سن 40 إلى 45 عاماً.
وينطبق نفس الأسلوب على الرجال فى حال تعرضهم إلى الإشعاع، أو العلاج الكيماوي، أو أمراض أخري مثل التواء الخصية وغيرها من الأمراض التي تختص بالمشكلات الصحية التي تختص بالرجال والتي تقلل من فرص الإنجاب لديهم.
-----------
اقرأ أيضاً/زيادة الوزن أثناء فترة الحمل
-----------
- مدة تجميد الحيوانات المنوية والبويضات:
التجميد يمكن أن يستمر لأعوام طويلة، تصل لـ20 أو 30 عاماً، فذلك يحفظ حق المرضى فى الإنجاب مهما طالت مدة العلاج أو مرضهم، لافتاً إلى أنه من الممكن أن تنجب السيدة حتى وإن انقطع عنها الطمث، لأن الأمر ببساطة هو حفظ البويضات وتجميدها حتى انتهاء فترات يتم تخصيبها وإعادتها للرحم مرة أخرى للإنجاب.
