في بداية الأمر أُحب أن أوضح أن الدُنيا فانية ، دُنيا تأتي من الدنو لو كانت تساوي عند الله جناح بعوضة ما سُقي منها كافر شربة ماء .
الأمر مع الله مُنتهي نحن نحمل همًا وحُزنًا وكرباً وضيق وأمور كثيرة جدًا لا نعلم إن كانت ستمُر أم لا ، لكن المشكلة الكُبرى لم تكُن في الدنيا إنها تجربة ، إنها عبارة عن وقت وفي النهاية يكون هناك حلين ، إما تُفرج وتتيسر ، إما لقدر الله تموت ، المشكلة الفعلية هى المشكلة الأكبر وهي أننا لا نعبر الصِراط ، أو عندما نموت سوف نُسأل ثلاثة أسئلة، لا نعلم إن كُنا سنجاوب عليهم أم لا.
إقرأ أيضاً/فاطمة بنت محمد
هُنا في الدُنيا كُل الأمور محلولة ، أما في الآخرة سيكون الأمر مُنتهي ، فعِش في الدنيا بطريقة صحيحة حتى تمُت بطريقة صحيحة.
قبورنا تُبني ونحُن ما تُبنا ، يا ليتنا تُبنا قبل أن تُبني .
يا بن آدم إنما أنت بعض أيام إذا ذهب يوماً ذهب بعضك .
عُمرك أغلي حاجه تملكها وهو أسرع حاجه .
لا تحمل الهموم فلنا رب كريم عظيم مؤمن مُهيمن .
المُؤمن هو الذي آمنك .
المُهيمن هو الذي يُسيطر علي كل الأحوال .
سُأل سيدنا آدم عن الدُنيا ، سيدنا آدم عاش ما عاش فقد وصف الدُنيا بأنها كالدار كأني دخلت من باب وخرجت من باب أخر .
إقرأ أيضاً/الإيمان بالقضاء والقدر
فلما الحُزن؟
ربنا سُبحانه وتعالي يقول " ما أصاب من مُصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك علي الله يسير * لكي لا تأسو علي ما فاتكم ولا تفرحوا بما أتاكم "
لا تحزن على ما فات ، ولا تخف مما هو آت .
سيدنا نوح كان يسير في المقابر فرأي سيدة عجوز تبكي ..
فسألها : يا أيتها العجوز ما الذي يُبكيكي ؟
فردت : لقد توفي ابني وهو لم يبلغ من العُمر ثلاثمائة عام
فقال لها : ماذا تفعلين لو تأتين في أقوام في أخر الزمان لم يبلغ أعمارهم الستون والسبعون ..
(اللي هو إحنا حالياً ! )
*فسألته سؤال غريب جداً*
قالت : أيبنون بيوتاً ؟
قال : بل يبنون البيوت والقصور ويتطاولون في البنيان
قالت : غفلاء ، حمقاء والله لو أني فيهم لقضيتها ساجده
الأمر مع الله مُنتهي أنها دُنيا ولا تسوي فنحن هُنا لكي نُحدد ماهو مصيرنا إما في الجنة أو في النار ..
فاللهم أحسن خاتمتنا .
إقرأ أيضًا/طلب الرزق الحلال