12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

حبيبة رسول الله.

2020/10/27 09:07 AM | المشاهدات: 787


حبيبة رسول الله.
اسراء أشرف الطنطاوي

المحبة بين الزوج وزوجته لا تسوغ الظلم، أو التهاون في أمر الله والحيدة عن الحق، فقد كان النبي ﷺ لا تحمله محبة عائشة رضي الله عنها على الجَوْر في القسمة بينها وبين سائر أزواجه، فكان شديد العدل بينهن في كل صغيرة وكبيرة.

 

اقرا ايضافضل سبحان الله وبحمدة سبحان الله العظيم

 

تنبية: مات الرسول ﷺ على صدرها رضي الله عنها وأرضاها، كان النبي يناديها عائش تدليلآ لها، وآخر شيء دخل فمه كان ريق السيدة عائشة وهي ترطب له السواك، كما أن النبي ﷺ وصفها بالحميراء أي «شديدة البياض»، وكانت السيدة عائشة تُصفف له شِعره ليلآ، وكلما كانت عائشة غاضبة وضع يدُه على كتفها وقالﷺ: «اللهم اغفر لها ذنبها، وأذهب غيظ قلبها».

 

اقرا ايضا فضل قيام الليل

 

شرح التعريف:

جاء النبي ﷺ ذات يوم من غزوة فوجدها تلعب بعرائس، وضع هموم أمه كاملة جانبآ، وجلس يسألها عن اسماء الألعاب، ثم مازحها حين وجد فرس بأجنحة فقالﷺ: فرس له جناحان! 

فقالت ببراءة طفلة: أما سمعت ان لسليمان خيلًا لها أجنحة.

كان النبي ﷺ يسهر على راحتها وسعادتها، فقالت عائشة: «والله لقد رأيت رسول الله يقوم على باب حجرتي، والحبشة يلعبون بالحراب، والرسول يسترني بردائه لأنظر إلى لعبهم من بين أذنه وعاتقه، ثم يقوم من أجلي حتى أكون أنا التي أنصرف».

 

اقرا ايضاالحسد

 

حين سُأل النبي ﷺ عن أحب الخلق له، باح باسمها نطق لسانه حروف أسمها أمام الجالسين، وقال عائشة، وحين سُأل عن أحب الخلق له من الرجال قال أبوها، لم يقل أبا بكر بل نسبه إليها، والتي قال فيها النبيﷺ: يا عائشة إن عيني تنام وقلبي بحبك لا ينام.

أنزل الله براءتها من السماء قرآنًا يُتلى إلى يوم الدين، حين رماها أهل الإفك والبهتان من المنافقين بما قالوه من الكذب البحت والفرية، والتي غار الله تعالى لها ولنبيه فقالﷻ: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ لَّوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَٰذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ﴾، وكان هذا عتاب من الله لهم، والتي قال فيها النبيﷺ: «فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام».

 

اقرا ايضازواجه من خديجه

 

سألت عائشة رضي الله عنها ما كان رسول الله ﷺ يعمل فى بيتة؟ قالت: كان بشرًا من البشر يخيط ثوبه ويحلب شاته ويخدم نفسه، وكان فى موقف طريف وظريف تحكي أنها فقدت النبي ﷺ ذات ليلة، فظنت أنه ذهب الى بعض نسائه، فتحسست فى الظلام فوجدته فإذا هوا راكع او ساجد يقولﷺ: «سبحانك وبحمدك لا اله الا انت»، فقالت عائشة: بأبي أنت وأمي إني لفى شأن وإنك لفي أخر، والتي قال فيها النبي ﷺ: «ياعائشة إنه ليهون على الموت إني رأيتك زوجتي فى الجنة».

كان فى يوم من الأيام جاء ضيوف إلى رسول الله وهو فى بيت عائشة، فأرسلت له زوجته ام سلمه رضي الله عنها بإناء فيه طعام، فهنا غارت عائشة فرسول الله فى بيتها وفى يومها وضيوف النبي ضيوف لها، فجاء وهي متزرة بكساء ومعها حجر ففلقت به إناء أم سلمة وسقط الطعام، وكل هذا النبي ينظر اليها ولكن النبي الذي زكاه الله فى كتابه قائلًا ﷻ: ﴿ وانّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم﴾، فهو صاحب خلق عظيم فى كل شيء، وتعامل الرسول مع الموقف بكل هدوء فهو يعلم مدى حب عائشة له.

 

اقرا ايضافضل قيام الليل

 

العاطفة والحب، والمودة والرحمة بين الزوجين دعامة أساسية لاستمرار الحياة الزوجية ونجاحها، وهذا الأمر واضح وجلي في حياة وهدي النبي، ومع كثرة أعباء الرسالة والدعوة والدولة فقد كان النبي زوجاً محباً، جميل العشرة، دائم البشر، يداعب أهله، ويتلطف بهم.

الكلمات المفتاحية