لا تتركني وحيدة ربما يرى البعض أنها كلمة عادية يمكن أن ننطقها بسهولة ويسر، ولكن في الحقيقة هي من أصعب الكلمات فعندما تقول إمرأة هذه الكلمة فهي استجمعت كل طاقتها لتقولها لمن تهوى ولا تريد البُعد عنه مهما كان، فتلك العبارة يعقبها كلمات كثيرة لا تقال، فيعقبها إن تركتني سأضل في هذا الطريق فأنت النور وأنت ملجأي، فقليل من يفهم تلك العبارات ويحفظ عهده وكثير من يهدم كيان من يحب بجهله، ولكن إن لم يصون ذلك الشخص تلك العبارة التي قيلت له تشعر المرأة أن كيانها تحطم وأن الطعنة التي وجهت إليها أكبر بكثير.
-------------
اقرأ أيضاً حقد يكاد يُنهيك
-------------
فهي حين قالت لا تتركني وحيدة، تركت قلبها مع هذه العبارة، فكانت تريد أشياء بسيطة مثل الحب والدعم والاهتمام والأمان، تريده أنه يشعر بها قبل أن تقول أنها حزينة من نبرة صوتها، عندما تنجح يشاركها نجاحها، فحولها آلاف البشر الذين يحبونها وتحبهم، لكنها فضلت عنهم جميعاً شخص واحد وذلك الشخص لا تتمنى منه خذلان ولا هجران بل القرب والدعم حتى يَصلون إلى بر الأمان بل يحافظوا عليه من كل شر وسوء كان.
-------------
اقرأ أيضاً كنت لي خير داعم
-------------
فعندما تمر المرأة بموقف عصيب أو حتى موقف فرح ولا تجد بجانبها من تحب فكيف تشعر وقتها؟
ستشعر أنها منهزمة ضعيفة مكسورة وستدور بعض الأسئلة في ذهنها،
- هل أنا حقاً لا أعني لك شيء في حياتك؟
- -هل الأولوية للجميع، أما أنا في آخر تفكيرك أو لا مكان لي في الأساس؟
- -هل عبارات الحب التي تكررها عبارات فقط لا أكثر؟
- - هل أحزاني وأفراحي لا تعني شيء عندك؟
- تدور وتدور الأسئلة والأحداث في ذهني ولكني لا أجد الجواب والرد المناسب فتزداد حيرتي وألمي في نفس الوقت، فقد سلمت قلبي لمن لا يحافظ على عهده في الحب، فالحب عبارة عن كلمات مزينة يرضي به نفسه ويظن أنه بذلك يفعل ما عليه، لا يا عزيزي فالحب سند ووفاء بالعهد الحب أن تكون بجانبها دائماً الحب أن لا تتركها وحيدة، ولا تنتظر أن تطلبها منك.
-------------
اقرأ أيضاً مين كان الضحيه
------------
