12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

هرم إمنمحات الأول باللشت

2021/09/26 11:47 PM | المشاهدات: 1378


هرم إمنمحات الأول باللشت
يثرب أشرف

إمنمحات الأول (باللغة المصرية في الدولة الوسطى: إمن-م-حات) وأطلقت عليه الحضارة الهيلينية اسم أمنمس، وهو أول ملوك الأسرة الثانية عشرة التي تُعتبر العصر الذهبي للدولة الوسطى بمصر. وحكم في الفترة من 1991 ق.م إلى 1962 ق.م. (1939 ق.م إلى 1910 ق.م).

 

ربما كان إمنمحات الأول هو نفسه الوزير المدعو إمنمحات، الذي قاد حملة إلى وادي الحمامات تحت إمرة سلفه منتوحتب الرابع. وربما أطاح إمنمحات الأول بمنتوحتب الرابع من على رأس السلطة في مصر. ولذلك يختلف العلماء فيما إذا كان إمنمحات الأول قد قام بقتل منتوحتب الرابع من عدمه، إلا أنه لا توجد أدلة مستقلة تدعم هذه القضية، وربما كانت هناك فترة حكم مشترك تفصل بين عهديهما.

 

بدأ به عهد الأسرة الثانية عشرة. قام بتنظيم الحكومة والحد من سلطة النبلاء وازدهرت مصر في عهده. وقد واجه مشاكل كثيرة في بداية حكمه واضطر إلى أن يُقنع الشعب باللين تارة وبالقوة تارة. وقضى إمنمحات الأول على غارات الليبيين والآسيويين. وحَكَمَ آخر عشر سنوات من حكمه بالاشتراك مع ابنه سنوسرت الأول.

 

إقرأ أيضًا/مدينة الأشمونيين الأثرية

 

لم يكن إمنمحات الأول من السلالة الملكية، ولذلك غالباً ما تُعتبر محاولات تأليف بعض الأعمال الأدبية (مثل نبوءة نفرتي، ووصايا إمنمحات)، والعودة في العمارة إلى طراز المجمعات الهرمية التي إشتهر بها حكام الأسرة السادسة هي محاولات لإضفاء الشرعية على حكمه. ولقد قام إمنمحات الأول بنقل العاصمة من طيبة إلى إيثت-تاوي، وتم دفنه في اللشت.

 

وطد إمنمحات الأول نفوذ حكمه على حكام الأقاليم عن طريق عزل أي حاكم لا يطيع أوامره، واستطاع حكم مصر هو وابنه سنوسرت الأول وحفيده إمنمحات الثاني وابن حفيده سنوسرت الثاني، وكانوا من الملوك العظماء الذين ازدهرت في عهدهم البلاد المصرية وعمها الرخاء. فقد اهتم الملك سنوسرت الثاني بالزراعة وأقام السدود في منطقة الفيوم لحجز مياه الفيضان واستغلالها خلال أشهر الجفاف. كما عمل ملوك تلك الأسرة على تأمين مصر من هجمات الليبيين والأسيويين. وامتد نفوذهم إلى حدود وادي حلفا. إلا إنه قد حدثت مشكلة في عهد الملك إمنمحات الأول بخصوص القائد سنوحي الذي أصبحت أسطورة فيما بعد.

 

 

هرمه

أقام أمنمحات الأول لنفسه هرم بالقرب من مدخل اللشت الفيوم وتدل أعمال الحفر التي قامت في تلك الجهة على أن التصميم الأول للهرم ومعبده كان ضخمًا جدٍّا. فقد أقام هرمه بنفس طريقة أهرامات الأسرة الخامسة والسادسة، حيث تم تبطين قلب الهرم تبطيناً خشناً بغطاء رقيق من الحجر الجيري الناعم.

 

إقرأ أيضًا/متحف الإسكندرية القومي

 

"يتكون قلب الهرم من كتل صغيرة خشنة من الحجر الجيري مع حشو فضفاض من الرمال، والحطام، والطوب اللبن. ولعل الميزة الأكثر بروزاً في هذا الهرم هو إحتوائه على بقايا كتل مزخرفة من النقوش البارزة المأخوذة من آثار الدولة القديمة - أغلبها مأخوذ من الطرق الصاعدة للأهرامات والمعابد، ومنها ما هو خاص بهرم خوفو. أما الكتل الجرانيتية المأخوذة من المجمع الهرمي لخفرع فتم إستخدامها في بناء وتبطين الممر المنحدر لهرم إمنمحات الأول. ولا يمكننا إلا إستنتاج أنه تم جمعهم من سقارة والجيزة وإحضارهم إلى اللشت ليتم دمجهم في الهرم نظراً لفاعليتهم الروحية."

 

لقد إنهار قلب المبنى عندما تم نزع طبقة الحجر الجيري الخارجية من عليه. فالهرم والمعبد قد تم إستخدامهم كمصدر مادي لحرق الجير، ولذلك لم يتبقى منه إلا كميات صغيرة حالياً.

 

 

إن أهرامات الدولة الوسطى قد تم بنائها بالقرب من نهر النيل، ولذلك توجد حجرة دفن إمنمحات الأول حالياً تحت المياه نظراً لأن نهر النيل قد غير مساره. ويحتوي المجمع الهرمي على جدار داخلي مصنوع من الحجر الجيري وجدار خارجي مصنوع من الطوب اللبن؛ وتم دفن أفراد العائلة الملكية بين هذين الجدارين. فيوجد هناك عدد من المقابر على شكل مصاطب بين الجدارين و 22 بئر دفن في الجانب الغربي من الهرم

 

إن سنوسرت الأول قد سار أيضاً على خطى والده في بناء هرمه باللشت، مما يمثل إنعكاساً لصيقاً لأهرامات الأسرة السادسة تعدى من خلاله ما حاول إمنمحات الأول تحقيقه. إلا أن إمنمحات الثاني حفيد إمنمحات الأول قد كسر هذه القاعدة.

 

إقرأ أيضًا/متحف ميت رهينة