تعتبر الخطبة من الإرتباطات الشائعة في الزيجات والتي تعود في الأصل إلى التوراة وإبراهيم_عليه السلام_ والتي مازالت مستمرة حتى وقتنا هذا باختلاف الثقافات للكثير من البلدان.
معنى الخطبة:_
الخطبة بكسر الخاء لغة هي فعلة كجلسة واصطلاحاً هي طلب الزواج والوعد به وتعتبر أولى خطوات الزواج والإتفاق المبدئي عليه وتبدأ منذ تقدم الخاطب للفتاة وتنتهي بعقد القران.
=======
إقرأ أيضًا/حدود الخطبة
=======
كيف تتم الخطبة؟
تتم الخطبة عندما يعجب الشاب بفتاة فيذهب لوليها وهو في الغالب الأب أو الأخ ويتقدم لطلبها منه ويأخد الولي رأي الفتاة في المُتقدم فإذا وافقت قام وليها بالسؤال عنه وعن خلقه ودينه وسيرته.
======
إقرأ أيضًا/أنواع الخِطبة
======
1_تصريحية
٢_تعريضية
=======
إقرأ أيضًا/حكم الخطبة في الإسلام
=======
مشروعية الخطبة في الإسلام وشروطها:_
1_للخطبة في الإسلام واجب واحد وهو عدم جواز خطبة على خطبة.
2_ألا تكون المخطوبة محرمة على الخاطب بالنسب أو الرضاع أو المصاهرة.
3_ألا تكون المخطوبة محرمة من حج أو عمرة.
=======
إقرأ أيضًا/ما يحل للخاطب من مخطوبته قبل العقد
=======
حكم النظر إلى المخطوبة:_
أجاز الإسلام النظر إلى المخطوبة لأنه يجب أن تكون جميلة في نظر الخاطب ولكنه أجاز ذلك بشروط منها:_
1_أن يقصد الخاطب من نظرته النية على الزواج وأن لا يرجو من نظرته موافقتها كأن يفكر في خطبة فتاة لا يمكن له الوصول إلى موافقتها فلا يجوز له النظر إليها إذا كان متأكدًا من رفضها له مسبقًا فيكون النظر بعد العزم على الزواج لقول الرسول ﷺ "إذَا ألقَى اللَّهُ في قلبِ امرِئٍ خطبةَ امرأةٍ، فلا بأسَ أن ينظُرَ إليها"
2_يجوز للخاطبين تكرار النظر إن دعت الحاجة فلم يرد عن الرسول ﷺ أنه ذكر عدد المرات التي يجب أن ينظر فيها الخاطبين لبعضهم.
3_يكون النظر إلى وجه المخطوبة وكفيها فقط دون النظر إلى بدنها لما رُوي عن أبي هريرة _رضي الله عنه_ في صحيح الإمام مسلم أنه قال:"كُنْتُ عِنْدَ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، فأتَاهُ رَجُلٌ فأخْبَرَهُ أنَّهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنَ الأنْصَارِ، فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَنَظَرْتَ إلَيْهَا؟ قالَ: لَا، قالَ: فَاذْهَبْ فَانْظُرْ إلَيْهَا، فإنَّ في أَعْيُنِ الأنْصَارِ شيئًا".
4_يجوز للخاطب النظر إلى من يريد خطبتها دون علمها كما ورد عن الرسول ﷺ أنه قال:"إذا خطبَ أحدُكُمْ امرأةً، فلا جُناحَ عليهِ أنْ ينظرَ إليها إذا كان إِنَّما ينظرُ إليها لِخِطبَتِهِ، وإنْ كانَتْ لا تعلمُ".
والحكمة من هذه الضوابط التي فرضها الإسلام ليس التعسف أو التضييق بل هو لحفظ القلوب من الفتنة أو التعلق في حال لم يتفق الطرفان وانتهت الخطبة وهو من رحمة الله _تعالي_ بقلوب المسلمين.