زواج القاصرات
انتشر هذا الزواج منذ القدم وظل متواجداً حتى الآن بل ومنتشراً في بعض القرى وبشدة
وهناك من يعلم خطورة هذا الموضوع وحاولوا منعه وهناك من يجهل خطورته ومازالوا مستمرين بفعله وهناك من يعلمون بخطورته ولكن لم يمنعوا هذا الزواج لأسباب عدة وسوف يتم ذكرها في التالي
تعريف ومفهوم زواج القاصر
وهو الطفل أو الشخص الذي لم يتجاوز عمره الثامنة عشر عاماً
ويعرف أيضًا بأنه زواج الفتاة وهي لم تبلغ السن القانوني للزواج
وتعريف آخر وهو زواج الفتاة التي لم تصل سن القانون أو التي لم تبلغ بعد
اقرأ أيضًا----------- ارتفاع معدلات سقوط الأمطار على منابع النيل
-------------------
السبب في وجود وانتشار زواج القاصرات
زواج القاصرات متواجداً منذ القدم ومازال متواجداً ومنتشراً حتى مع تطور العلم وانتشار العلماء
ولكن يرجع السبب في زواج القاصرات لعدة أسباب منها
1 وجود العادات والتقاليد الخاطئة ومنها
-تطبيق البعض لمثال أو لجملة ( اخطب لبنتك ولا تخطب لابنك) و ( زواج البنات سُترة) والكثير من الناس يؤمنون بهذه الأمثلة ويعتقدون بأن الفتاة وجودها حتى سن معين سوف يسبب المشاكل وعندما يزوجوها سوف يرتاح بالهم عليها
والبعض الآخر يعتقد بأن الفتيات الاُخريات عندما يتزوجون مبكراً هذا أمراً جيداً وعدم زواج ابنتهم في سن مبكر يظنون بأنها لن تتزوج وأن هذا أمراً محزناً ومخجلاً
والبعض الآخر يقولون بأن البنت ( عورة) ويجب سترها بالزواج مع أن البنت تكون على قدر من الخُلق والجمال ولكن لا يقتنعون بهذا سوى زواجها
وعندما تبدأ الفتاة بالدخول في سن معين وهو سن ظهور الأنوثة على الفتاة ومن هنا يبدأ القلق والتفكير في زواج البنت
وهناك بعض النساء يجلسن ليتحاورن ويتباهين ب زواج ابنتهم في سن مبكر فتبدأ الأسر التي لديها ابنة بالتفكير بزواجها
ويبدأ الأهل بفرض قيود تشبه السجن على الفتاة وكأنها سجينة بسبب كونها أنثى
ويبدأ المجتمع التي تعيش به الفتاة بالنظر إليها نظرة تجعلها تخجل من كونها أنثى ولم تتزوج وهي لاتزال قاصر
ويبدأ الرجال والنساء عندما يلقون الفتاة يقوموا بإلقاء بعض الجُمل المخجلة لوالديها أمامها ومنها
( بنتك كبرت يا أم محمد ما تستريها بقا)
( بنتك كبرت يا حاج وبقت عروسة)
وهناك الكثير من الأمثلة اليومية التي تتردد بين الناس عامة والتي من شأنها أن تجعل الفتاة تعاني من الاكتئاب منذ الصغر
اقرأ أيضًا------ ارتفاع سعر الدولار" سبب في هبوط، أسعار النفط
--------------
وأيضًا من ضمن العادات والتقاليد المنتشرة لزواج القاصرات
بعض الاُسر ينظرون للفتاة على أنها عبء ومسؤولية كبيرة فيقومون بالتخلص من هذا العبء بزواجهم للفتاة في سن مبكر اعتقاداً منهم أن هذه الفتاة سوف يتولى مسؤوليتها زوجها
وأيضًا بسبب انتشار زواج القاصرات وأصبح عادة متوارثة وظاهرة طبيعية بين الناس فأصبحت بعض الفتيات تشعر بأن الزواج مبكراً أمراً لابد منه
ويتم الترتيب لزواج البنت وهي لا تزال في سن الخامسة عشر أو السادسة عشر وإذا كانت هناك فتاة بلغت هذا السن ولم تتزوج يبدأن الفتيات الاُخريات بالنظر إليها نظرة تجعلها تشعر بأنها قبيحة
هنا الفتاة لا تعرف شيئاً فمن يراها يظن بأنها سعيدة بل تكاد تطير من السعادة عندما يتم الترتيب لزواجها ولكن الفتاة تتفاجئ بما كان ينتظرها بعد هذا الزواج وتلقى حياة عكس ما كان في عقلها وتحلم به آنذاك
فتكون الفتاة لاتزال في سن العشرون عاماً ومعها طفلين وثلاثة ومسؤولة عن أسرة بأكملها فتنظر الفتاة إلى نفسها فترى أنها لا تزال صغيرة بل لا تزال طفلة ومع أطفال مسؤولون منها وهنا تشعر وكأن عمرها فاق الأربعون عاماً
فالفتاة عند زواجها كانت طفلة لا تدرك شيئاً ولا تعرف شيئاً عن الزواج سوى أنها سوف يكون لديها منزل خاص بها وسوف ترتدي ما تشاء وقت ما تشاء وسوف تتخلص من قيود أهلها وسوف تعيش حياة لم تعشها من قبل.. نعم هذا هو تفكير الفتاة آنذاك فهي لا تزال طفلة تحمل بداخلها من البراءة والعفوية الفكرية والتفكير المحدود تجاه الحياة
نعم طفلة لا تعرف سوى ما يصوره لها عقلها البريء وأعينها التي ترى كل شيء جميل
فالطفلة هنا مجني عليها وضحية عادات وتقاليد خاطئة
يخرجون الفتاة من المدرسة ليزوجوها وتكبر الطفلة وتنجب أطفالاً وتطبق عليهم نفس الفعل فهي لم تلق من العلم ما يؤهلها لتربية أطفال
وتظل الحلقة متتالية وتظل العادات والتقاليد منتشرة
اقرأ أيضًا----- "كارثة".. في تهديد الاقتصاد الأمريكي
--------------
طريقة التخلص من عادة زواج القاصرات
1 الحرص على إلحاق الأطفال بالمدارس وعدم إخراجهم منها لكي يتلقوا كم كافي من المناهج الدراسية والتي تحتوي بداخلها على توعية الفتيات بخطورة زواجهن قبل بلوغ السن القانوني لهم
وأيضًا التنبيه على شدة رفضهم لهذا الموضوع
زيادة حلقات الوعي لدى المناطق التي تنتشر فيها هذه الظاهرة والنزول بهذه المناطق والتحدث الأهالي وتوعيتهم بخطورة ما يفعلونه
تطبيق القانون عقوبة الزواج قبل بلوغ السن القانوني على الأهالي
وأخيراً ( المرأة أمانة ما خُلقت للإهانة) وبفعل هذا الأمر للفتاة فإنهم يقومون بإهانتها عند وضعها في مكانة أكبر منها