الإبداع هو إنتاج أفكار جديدة خارجة عن المألوف، على شرط أن تكون أفكاراً مفيدة، وأحياناً يكون تطويراً لفكرة قديمة.
أما طبيعة العلاقة بين الإبداع والذكاء فتكمن في أن الإبداع هو " قدرة الفرد على الإبتكار أو على خلق نتائج تتسم بالأصالة والبراعة أو وضع حلول المشكلات".
والذكاء بمفهومه العام هو القدرة على حل المشكلات، وفهم البديهيات وإنتاج الفكر التأملي والقدرة على التعليم.
ويبقى السؤال المتميز الذي يدور في أذهاننا: كيف يمكننا صناعة طفل مبدع؟
إن صناعة الطفل المبدع تتم من خلال إكتشاف مواهبه وقدراته وتنميتها، وتوجيه طاقاته الكامنة، ومساعدته على إظهارها، ولا يتم ذلك إلا بالثقة بإمكانياته وقدراته، فالطفل المبدع هو القادر على إيجاد الأفكار والوسائل الجديدة، وليكون الطفل قادراً على ذلك يطلب بيئة تخلق فيه روح الإبداع، وتساعده على تنمية المواهب والقدرات العقلية التي يتمتع بها.
==========
اقرأ أيضاً/ عمل المرأة بين الإيجابيات و السلبيات.
==========
وتبقى الأسرة هي حجر الأساس في تنمية بذور الإبداع لدى الطفل، لذا أهدي الوالدين هذه الكنوز:
1- كن راعياً لإبنك لا وصياً عليه: فرعاية الطفل المبدع لا أعني بها الرعاية الصحية والغذائية، وإن كانت تتداخل مع الرعاية الإبداعية، وهي إكتشاف مواهب الطفل وتنميتها، وإحترام قدراته العقلية برفع ثقته بنفسه واعتماده على ذاته، ومنحه فرصة التعبير عن نفسه، وتقبل تساؤلاته وتشجيعها لمساعدته على التحدث أمام الآخرين.
==========
اقرأ أيضاً/ وصفات طبيعية للتخلص من رائحة العرق
==========
2- إمنح إبنك الحرية المسؤولة بدلاً من المراقبة الدائمة: فالطفل الذي يعيش تحت المراقبة يفقد الثقة بمن حوله، وهروباً من واقعه المرير يهدم لبنات القيم النبيلة الواحدة تلو الأخرى، فيتعلم الكذب وهو يدافع عن نفسه وأفعاله.
3- تفهم رغبات إبنك بدلاً من كبحها: فالطفل له مشاعر ورغبات مثله مثلك أنت، والكبت المتكرر يولد لدى الطفل نوعاً من الإحباط أو التمرد، كما يفقد الثقة بمن حوله ويسعى لإشباع رغباته بعيداً عن أعين الوالدين، ما يوسع الفجوة بينهما في المستقبل، لأنه كلما تولدت عنده رغبة جديدة تجاه شئ معين حاول إشباعها بطريقته الخاصة.
4- كن صديقاً لإبنك لا متسلطاً عليه: قد يتسلط الوالدان على ولدهما من خلال التشكيك في قدراته وتصغيرهما له وكل ذلك يحدث من باب الحرص على مصلحة الطفل، وهذه النظرة الإستعلائية تتبدد معها كينونة الطفل وتعطل فيه الكثير من القدرات، وللخروج من هذه الحالة السلبية يمكن خلق نوع من الصداقة الدائمة بين الطفل ووالديه بنوع من الأنشطة معه، وكذلك منحه فرص من النقاش والأسئلة، بل إشراكه في المشورة بالذات فيما يتعلق به من مشتريات ورحلات وغير ذلك، ومحاولة إقناعه في حالة عدم الإقتناع بآرائه، وهنا ساهم الوالدان في صناعة طفل مبدع واثق بنفسه، متسامحاً مع الآخرين، يحاور ويتمتع بالقدرة على الإقناع.
==========
اقرأ أيضاً/ سلسله "ازاى بنتحرك" ماهو الجهاز المفصلي