12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

القنطرة التي بين الجنة والنار

2021/08/18 09:43 PM | المشاهدات: 738


القنطرة التي بين الجنة والنار
رقية أشرف

يعتبر هذا الموضوع هو أحد الموضوعات التي تشغل عقل كل مسلم عند تدبره في بعض معاني الأقوال التي جاءت فى احاديث النبي ﷺ وهو مشهد يوم القيامة ( القنطرة التي بين الجنة والنار .

 

اقرأ أيضاً مكفرات الذنوب

القنطرة هي مكان يقتص فيه الناس من بعضهم البعض يوم القيامة قبل الدخول للجنة عن طريق رد المظالم لأهلها التي اقترفوها في الدنيا فسوف تتطاير الصحف ويقف الناس بين يدي الله ﷻ ويمرون علي الصراط بكل ما فيه من أهوال ويعتقد كل منهم أنه نجا وأنه علي أبواب الجنة ولكن فجأة يجد هذه القنطرة الخاصة برد المظالم .

 

اقرأ أيضاً الدرس الثالث عشر 

يحاسب فيها الناس بعضهم عن اخطائهم في حق بعضهم البعض فيجب قبل أن نخطئ بحق أحدهم أن نتذكر أن الله سوف يقتص منا عند عبورنا علي هذه القنطرة وأن نتقي الله ﷻ ونبتعد عن ظلم الناس لأن السيئات تذهب الحسنات .

 

اقرأ أيضاً قصة أصحاب السبت

عن النبي ﷺ قال:- يخلص المؤمنون من النار فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار ، فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا ، حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة ، فوالذي نفس محمد بيده ، لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة منه بمنزله كان في الدنيا ” رواه البخاري .

القنطرة هي جسر يصل بين الجنة والنار يقتص الناس من بعضهم فيه عن المظالم التي تعرضوا لها في الدنيا حيث يقتص المغتاب من الشخص الذي اغتابه وتحدث عنه بالسوء ويقتص من تم الاعتداء عليه من المعتدي الذي تعدي عليه ويؤكد لنا الرسول ﷺ علي عودة الحقوق لأصحابها يوم القيامة.

وتعتبر هذه القنطرة هي حكمة من الله ﷻ بحيث لا يدخل الجنة سوي القلوب النقية وذلك أمتثالاً لقوله سبحانه وتعالي "وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ ".