12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

عالمي الموازي

2021/08/07 10:04 PM | المشاهدات: 633


عالمي الموازي
سندس طارق

الفصل الأول 

هل كنت تعرف أو حتي تتخيل أنه قد يكون هناك شبيه لك في عالم غير عالمك ؟شبيه له من شكلك وأفكارك ما يجعلك تظن بمجرد أن تراه إنك تنظر لمرآتك المتحركة التي تقوم بمثل ما تقوم به وتفكر مثلك تماما؟فعوالمنا تتلخص في مرايا من وجه واحد محصورة في كون فسيح بين المجرات والثقوب السوداء مسموح لكل منا رؤية وجهه هو فقط ،ولكن ماذا إن رأيت نسختك الموجوده علي بعد بلايين الكيلومترات منك ... نعم تلك كانت صدمتي الكبري عندما رأيت شبيهي من العالم الآخر،

 تلك كانت إحدي محاضرات دكتور أحمد الخاصة الذي كان يشرح علي لوح كبير أمام مجموعة من العلماء الذين كانوا غير مهتمين كثيرا بما يقول فقد عرض فكرته أكثر من مرة عليهم ولكن لا جديد؛ كل نظرياته مبنية علي خياله ووجوده مع نفسه من العالم الموازي كما يزعم ولا دليل واحد يثبت كلامه لذا أصبح الوضع بالنسبة له كمن يصيح وحده في شارع واسع ومظلم لا أحد يري أو يسمع أو يهتم هو فقط من يسمع نفسه .

 ‏دكتور احمد دكتور فيزيائي متميز  أو كان ذلك ولكن بعد موت إبنته لم يعد كما كان لم يعد يهتم لأي شئ سوي  رؤيتها ثانية ترك الجامعة ومنزله ايضا ولم يعد يهتم الا بأبحاثه و بمشروعه الذي عرضه من قبل وتم رفضه وهو العوالم المتوازية فكرته تتلخص أنه بمجرة أخري يوجد كوكب أرض اخر نسخة من كوكبنا وما يعيش عليه هو نسخة مني ومنك تخيل لو تراها أمامك ..حازت فكرته في الأول إهتمام الجميع وأعطوا له مهله ليثبت كلامه بالأدله ومع مرور الوقت وإنتهاء المدة بات المصدقين بكلامه يقلوا واحد تلو الآخر حتي لم يعد أحد يصدقه، غادر أحمد وفي قلبه غصة وألم يكادان يملآن قلبه حتي إحتلاه وتركا علامتهما منذ وفاه بنته في شيب شعره الذي ظهر شيئا فشئ حتي أصبح يشبه السحابه البيضاء فوق رأسه ولن تستطيع من كثره أن تميز شعرة سوداء واحدة.. غادر وهو وسط الطريق ناداه شخص طويل أبيض اللون يرتدي وشاحا بنفس لونه ظل يسأله عن مكان لا يعرفه وبمجرد أن إلتفت أحمد ليصف له المكان داهمه الرجل بالحقنه التي أفرغت سائلها في رقبته فلم يعد يدري بما حوله حتي إختفي كل ما أمامه شيء فشئ وأحيل الي ظلام دامس،فتح عينيه قليلا فوجد نفسه جالس فوق أريكه فخمة في بيت واسع وكبير إحتله اللون الأبيض في كل ركن من أركانه عدا الأثاث الذي تمرد وإمتاز بالأسود الفخم كل ذلك لم يعيره أي اهتمام ،ظل يدور بعينيه في المكان الي أن تسمرت عينيه علي صورة فوق الحائط ،لم تكن كأي صورة كانت صورة إبنته المتوفية وما أدهشه اكثر أن إبنته لم تكن لها صورة كهذه قط ،لم يقف ذهوله عند هذا الحد، بل زاد عندما إنفتح الجهاز الذي أمامه وبدأ يعرض صور ، بدأت الصور لها وهي رضيعة.. اقترب للجهاز، جلس أمامه وعينيه قد ملأها الدموع ولكن الجهاز إستمر في عرض صور لإبنته، ثم بدأ يعرض صور لها تفوق العشر سنوات وابنته متوفية وهي ابنة سبع سنوات فقط، فتسمر مكانه لا يدري شيء حتي سمع خطوات تقترب منه أكثر فأكثر قام من مكانه فوجدها واقفة أمامه مباشرة.

إقرأ أيضا نادى الــ100 مليار دولار

 

إقرأ أيضا  كيف أصبحت الصين قوة عظمى ومعجزة اقتصادية؟

 

إقرأ أيضا  كيف أثرت التكنولوجيا على حياتنا؟ وهل كان ذلك التأثير بالإيجاب أم بالسلب؟.