هل العواطف عقلانية في الحقيقة؟ هذا الموضوع أو التساؤل من الأسئلة الغامضة التي تدور في عقولنا مثل اللغز، وكمان نعرف أن كل شيء غامض موطنه ومركزه الفلسفة، والفلسفة هى بحر إن طرح السؤال به كان من الصعب العثور على جواب فهى ليس لها نهاية على الإطلاق، ولكن هذا لا يعني أن لا يكون هناك إجابة مرضية إلى حد ما بالنسبة إلينا، فهل العواطف عقلانية أم هى خاضعة للقلب فقط؟
أقرأ أيضاً دموع خادعة
هناك صراع دائماً بين العقل والعاطفة، ورغم قوة العقل وحكمته إلا أن في كثير من الأحيان تفوز العاطفة.
ولكن العواطف لا تخضع للعقل إن كان ذلك عشقاً، ولكنها تخضع للعقل إن كانت شفقة أو عطف على شخص بسبب موقف ما، فالحب دائماً لا عقل فيه لذلك في كثير من الأحيان نكرر عبارة " مراية الحب عميى" وهنا ما يقصد به أننا لا نرى عيوب الطرف الآخر، والعمى هنا ليس فى العين بل يقصد في العقل، فالقلب هنا يتسطيع أن يفرض سيطرته ويستجمع كل القوى حتى يأخذ ما يريد، ولكن إن قلت المشاعر، هنا يسمح للعقل بالتدخل في ذلك الأمر، ويحدث الصراع بينهم وتكون نهاية الانتصار للعقل دائماً سواء على مدى قريب أو بعيد.
اقرأ أيضاً أسوار السعادة
ولكن انتصار العقل لا يكون إلا بهزيمة وانكسار القلب، فالقلب إذا أحب وهب كل مشاعره لمن يحب، فلكل منا طريقة لتعبير عن حبه ولكن في النهاية تتشابه في المعنى وتختلف في الوصف، حتى إن وجدنا ما يقول أنا الحب عقلاني، سنطرح عليهم سؤال كيف وجدتم ذلك، فالعقل يصيب ولا يخيب، وكثير من علاقات الحب تخيب لأنها ناتجة عن الهوى وليس التأمل والتفكير.
ومهما حاولنا الحديث والوصف لن نهتدي إلى إجابة دقيقة فهناك كثير من الأسئلة بحر واسع لا مرسى لها.
اقرأ أيضاً عَودت فَندمت
