فرانك ألبرت سيناترا مطرب الباشوات و صاحب الصوت المميز في الستينات، ولد سيناترا 12 ديسمبر 1915 في ولاية نيوجيرسي الأمريكيه ترجع أصوله إلى مدينة صقلية في إيطاليا، هاجرت أسرته إلى أمريكا بسبب الفقر و تدهور الاقتصادي في ذلك الوقت و لكن استمر ذلك التدهور حتي بعد أن هاجروا إلى أمريكا وذلك جعل حياته في الصغر غير مستقرة و تنقل من مدرسه إلى أخرى بسبب تلك الظروف إلى أن أصبح في المرحله الثانوية و قرر أن يترك التعليم نهائياً و يتجه إلى العمل، بعد فترة أحس سيناترا أن صوته لا بأس به فقرر أن يقدم في مسابقة المواهب و حقق المركز الأول، و كان ذلك سبب في فتح أبواب الكازينوهات في أمريكا، و بدأ في الغناء و تقاضي أجر بسيط وفر له المأكل و المسكن
و في الثلاثينات سمعه المنتج الموسيقي هاري جيمس و أعجب بصوته و كاريزمته و قرر ضمه إلى فريق الاوركسترا الخاص بيه و كانت تلك هي البدايه الحقيقة لسيناترا، و بعد ستة أشهر فقط مع الفرقه قرر سيناترا أن يتركهم و ينضم إلى فرقة اوركسترا ترامب نيست، و بعده اشتهر سيناترا و ظهر علي ساحة الغناء و زادت أعداد معجبين مع كل أغنيه يقدمها
و في اوائل الأربعينات تغير رأي سيناترا في فكرة الفرق الموسيقية و قرر يغني بمفرده، و حدث ذلك بالفعل و أصدر أول ألبوم غنائي بأسم the voice of Sinatra سنة 1946 و حقق نجاح غير متوقع، و بدأ بعدها رحلة الحفلات الغنائية الفنية خارج أمريكا، و أنتشرت شهرته علي مستوى العالم، و بعد ذلك النجاح المبهر قرر سيناترا أن يدخل عالم السينما وقام بأداء أدوار كثيره منهم فيلم from here to eternity و حصل بسببه علي أوسكار أفضل ممثل دور ثاني، كل ذلك ساعده علي أن يكون الفنان و المعنى رقم 1 في أمريكا و الجماهير تطلق عليه لقب الأسطورة بسبب سرعة نجاحه و انتشاره عالميًا و عظمة صوته
سيناترا كان له جوانب غامضه كثيرة مثل أرتباط اسمه و صوره بزعماء المافيا الإيطالية، و أكد ذلك تصريح الممثل جيري لويس مع مجلة فانيتي فير و قال "أن سيناترا رسول للمافيا في أمريكا و أنه سنة 1946 كان هيتم القبض عليه بسبب نقله مبلغ 3 مليون دولار للمافيا و لكن هجوم الجمهور وقتها انقذه"
و في فيلم the god father كان في دور لشخصية مغنى اسمه جوني فونتين كان مطرب مشهور و الدون فيتو كورليون كان بيدعمه و بينفذ طلباته لكي يكون له يد في الإعلام و قالوا أن تلك الشخصية كانت مستوحاه من حياة سيناترا.
و علي الجمب الاخر كان سيناترا من أشرس المساندين المساواة و حقوق الإنسان لدرجة انه كان يستخدم مكانته عند المافيا الإيطالية ليساند أصحاب البشرة السمراء و الأُناس الضُعفاء ليأخذو حقوقهم و كان يدعمهم في أغانيه
سيناترا كان بيكره كل الأغاني المشهوره بتاعته مثل my way, strangers in the night، و في خلال طريقه الفنى حقق مجموعه ضخمه من الجوائز مثل جائزة الجولدن جلوب و الغرامي اللي حصل عليها 11 مره و وسام الحرية الرئاسي الذي أعطاه له الرئيس الأمريكي رونالد ريغان سنة 1985 و ذلك الوسام يعتبر أعلي وسام ممكن أن يحصل عليه أي مواطن مدني في أمريكا، غير أنه من النجوم القليلين لهم ثلاث نجوم في ممشي المشاهير في هوليوود، نجمة للغناء و الاخرتين للسينما و التليفزيون
و في مصر سنة 1979 قدم سيناترا حفل غنائي ضخم في الأهرامات تعبيرًا عن حبه للرئيس الراحل محمد أنور السادات
و في 14 مايو 1998 توفي سيناترا أثر أزمه قلبية تاركًا خلفه موسوعه من الأغاني الموسيقية التي ظلت موجوده حتى الآن
سيناترا لُقب في مصر بمطرب الباشوات لأن أغلب محبينه من الطبقة العليا، فيستحيل أن تجده مسموع في مقهى أو منطقة شعبية، هتسمعه بس لما تدخل مكان 5stars أو مطعم إيطالي
اقرأ أيضا /المقاطعة سلاح الشعوب
اقرأ أيضا /الشاي والاستقلال
اقرأ أيضا /سقوط غرناطة وعلاقته بمحاكم التفتيش
