12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

اهم إلهين في مصر القديمة الجزء الثاني.

2021/07/26 01:50 PM | المشاهدات: 1151


اهم إلهين في مصر القديمة الجزء الثاني.
وروف احمد

ترتبط الربة ماعت بالإله تحوت ارتباطا وثيقا حيث أنها تعتبر قرينه الأنثوي أو زوجته كما ذكرنا من قبل..و هم موجودون منذ انبثاق الإله رع من بركة الماء.

رمز الربة ماعت هو ريشة النعامة التي تلتصق دائما بغطاء رأسها أو تمسك بها في بيدها في بعض الأحيان.

و عادة يتم رسمها علي هيئة سيدة واقفة أو جالسة تمسك بصولجان بيد و بيدها الأخري رمز الحياة..و في العديد من الصور ظهرت يلتصق بكل ذراع من ذراعيها جناح و في حالات أخري ظهرت علي هيئة جسد امرأه و رأسها عبارة عن ريشة.

و ارتباط الربة ماعت بريشة النعامة ليس واضحا لنا بشكل كامل و لكن أغلب الظن أن هذا الارتباط يرجع إلي عصر ما قبل الأسرات.

 

إقرأ أيضًا/المسجد الجامع في دلهي

 

و معني كلمة (ماعت) الشيء الذي هو مستقيم و ربما يكون هذا الاسم سميت به آلة من الآلات التي يتم استخدامها لحفظ الاستقامة.

و بشكل مجازي فهي تعني قانون أو قاعدة أو لائحة أو شريعة يحافظ بواستطها البشر علي جعل حياتهم و أفعالهم مستقيمة و محكومة.

 و مثني كملة (ماعت) هي (ماعتي) أي ربة الجنوب و الشمال و هي أيضا سيدة قاعة المحاكمة ثم أصبحت تجسد العدالة التي تعطي لكل فرد حقه.

تجلس ماعت في قاعة المحاكمة -التي اتخذت شكلا مزدوج- لتستمع إلي اعترافات الموتي..

و أنوبيس يحرس الباب الذي يدخل منه المتوفي...و الباب يسمي(خيرسيك شر)..

و ضلفة من ضلفات الباب تسمي (هيري - تب - رينو - ف) و الضلفة الأخري (نيب - يهيتي - يزسيو - مينمنت)...و هذه الأسماء يجب أن يعرفها المتوفي و يحفظها جيدا و ينطقها بشكل صحيح حتي يتم السماح له بدخول قاعة المحاكمة.

 

إقرأ أيضًا/مقبرة سن نجم

 

و عندما يصل إلي القاعة يجد نفسه أمام اثنين و أربعين قاضيا مجتمعين هناك و يجلسون في صفين علي جانبي القاعة و علي المتوفي أن يذكر أمام كل واحد منهم ارتكابه لمعصية بعينها و هذا ما يسمي ب ( الاعتراف السلبي).

بعد الاعتراف السلبي هذا يذهب المتوفي إلي الآلهة و يلخص لهم أعماله الطيبة في الدنيا و عليه أن يكون علي علم بالأسماء السرية لعناصر الباب المختلفة و الذي يفتح علي أماكن المطهرين و إلا لن يخرج من القاعة حتي لو حاول إقناع هيئة المحكمة.

و بعد أن يعلن عن الأسماء السرية بشكل صحيح يذهب للإله (معو - تاوي) و الذي يرفض السماح له بالمرور حتي يجيب عن سؤال الإله (ما هو اسمي؟) بشكل صحيح و إذ قال له المتوفي أن اسمه هو ( سا - أبو - تشر - خات) و من بعده يلقي عليه بعض الأسئلة الأخري مثل ( من هو الإله الذي يسكن في ساعته ؟) فيجيب المتوفي :(هو الإله معو - تاوي ) فيسأله ( و من هو هذا؟) فيجيب : (مهو - تاوي هو تحوت).... يستمر تحوت في طرح الأسئلة و عندما يجيب عنها المتوفي بشكل صحيح يسمح له بالمرور.

و هكذا نري كيف أن صفات ماعت تندمج مع تلك التي لتحوت حيث أن صالح المتوفي يعود في النهاية بشكل أساسي علي هذين الإلهين.

 

إقرأ أيضًا/قصة اكتشاف حجر رشيد

 

الكلمات المفتاحية