قدم المسلمون بطولات عظيمة فى كثير من الغزوات،وقتل منهم العديد أثناء القتال فى سبيل الدفاع عن دينهم ووطنهم، فالشهيد هو أفضل وأكرم خلق الله وأعلاهم مكانه عنده فهمو مع النبيين والصديقين والصالحين، فقد أعطاه الله هذه المكانة الغالية ذلك جزاءا على تضحيته بدمه فى سبيل الله.
وفى عهد النبي-صلى الله عليه وسلم-قدم الكثير من الرجال بالتضحيات للوصول للشهادة فى سبيل الله تعالى، فالشهداء فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم هم رجال رباهم النبى،وعلمهم معنى الجهاد فباعوا الدنيا واشتروا الآخرة بأرواحهم و دمائهم وقدموها فى سبيل الله، مواقف الشهداء فى عهد النبى صلى الله عليه وسلم:
-سيد الشهداء (سيدنا حمزة بن عبد المطلب):
قبل دخوله الإسلام كان يعبد الأصنام ويذهب للصيد ويعيش فى لهو ولعب، وأسلم فى العام السادس من النبوة، وبعد دخوله الإسلام بذل وقدم كثيرا من التضحيات حتى وصل إلى مرتبة الشهادة فى سبيل الله، فقد طلب الشهادة بصدق من الله فنالها فى غزوة أحد، وأصبح سيد الشهداء، فقد قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم: "سيد الشهداء حمزة ".
-أول شهيد وشهيدة فى الإسلام:
. أول شهيد فى الإسلام من الرجال هوالحارث بن أبى هالة، فقد أستشهد عندما أمر الله تعالى نبيه بأن يصدع بأمر الدعوة الإسلامية، حيث دعا النبى قريش إلى كلمة التوحيد فاجتمع عليه كفار قريش لإذائه، فهب الحارث بن أبى هالة لنجدته، فقاتلهم حتى استشهد تحت الركن اليماني فى المسجد الحرام.
.أول شهيدة فى الإسلام هى الصحابية الجليلة سمية بنت الخياط، من آل ياسر، وهم قوم قد أمنو بالدعوة الإسلامية مبكرا، وقد نقم عليهم من بنو مخزوم بسبب إسلامهم، فكانوا يعذبونهم، وظل أبو جهل يقوم بإيذاء سمية عندما رفضت الكفر بعد إيمانها، وكان النبى- صلى الله عليه وسلم- يمر بآل ياسر وهم يعذبون فيقول لهم:"صبرا آل ياسر، فإن موعدكم الجنة" وحينما رأى أبو جهل صمود سمية ضربها بحربة فى قبلها حتى استشهدت رضى الله عنها.
- أصغر شهيد فى الإسلام:
الطفل عمير بن أبى وقاص، أصغر مقاتلى وشهداء غزوة بدر.