12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

كيف أثرت التكنولوجيا على حياتنا؟ وهل كان ذلك التأثير بالإيجاب أم بالسلب؟.

2021/07/14 03:39 PM | المشاهدات: 901


كيف أثرت التكنولوجيا على حياتنا؟ وهل كان ذلك التأثير بالإيجاب أم بالسلب؟.
منار علي حبيشي

لا شك أننا نعيش تطوراً هائلاً في مجال التكنولوجيا وقد أثّرت هذه التكنولوجيا في حياتنا بشكل سلبي أو إيجابي، كما أنها أثرت في نمط الحياة التي نعيشها وأصبحنا نعتمد عليها بشكلٍ كبير وما زال الإنسان في تطور بشكل مستمر فلن تقف التكنولوجيا عند حد معين أو مجال واحد وإنما ما زلنا نسمع يومياً عن اكتشافات واختراعات توصل إليها العلماء.

 

انتشرت التكنولوجيا في جميع المناطق وأصبح الإنسان يستخدمها في جميع أوقاته، فلم تعد تقتصر على العمل وفي المجتمعات المتقدمة وإنما يمكن لأي شخص مهما كان مستواه الثقافي أو الاجتماعي أو حتى مهما كان عمره استخدام الهاتف المحمول مثلاً والتقاط الصور وإرسالها واستقبالها.

 

 

اقرأ أيضاً/"نڤين جامع" تبحث مع عدد من الشركات الروسية تطوير استثمارتها بمصر

 

 

تأثير التكنولوجيا على حياتنا

لا يمكن أن نأخذ التكنولوجيا في جانب مظلم في بعض التصرفات والتأثيرات السلبية فكل شخص هو من يحدد طريقة استخدامه لهذه التكنولوجيا بشكل سلبي أو إيجابي فنفس التكنولوجيا يمكن أن يستخدمها شخصان بطريقة مختلفة فهي مثل السكين تماماً إما أن تستخدم لتناول الطعام وهذا جانب إيجابي ومن جانب آخر يمكن استخدامها للقتل وما إلى ذلك.... ويكون تأثيرها من جانبين:-

 

الجانب الأول:- التأثير الإيجابي للتكنولوجيا

يمكن أن نقول استطاعت التكنولوجيا أن تحل كثيراً من المشاكل العالقة في حياتنا فتطور الأدوات الطبية مثلاً أدى إلى سرعة التوصل إلى الأدوية المناسبة لبعض الأمراض فمنذ زمن مضى كانت الإنفلونزا تسبب وفاة عدد كبيرٍ من الأشخاص بينما حالياً تعد من أبسط ما يمكن أن يتعرض له الإنسان ويشفى منه ولا يشعر بأعراضه.

 

كما أن تطور وسائل المواصلات جعل من السهولة الانتقال من مكان لآخر من دون تعب أو الانتظار وقتاً طويلاً، فقديماً كان الإنسان يستخدم الدواب منها الجمال والخيول أو رجليه للانتقال من مكان لآخر وبعض الرحلات كانت تتطلب منه مسيرة أشهر بينما الآن أصبح الانتقال من بلد لآخر لا يحتاج الأمر سوى بضع ساعات وكل هذا بفضل التكنولوجيا.

كما استطاعت وسائل الاتصالات تقريب الناس من خلال المحادثات الصوتية والمرئية معاً، فأصبح بالإمكان الاطمئنان على من يسكن في بلد آخر أو دولة أخرى بعد أن كانت وسيلة التواصل القديمة الرسائل والصور الورقية والتى كانت تستلزم المزيد من الوقت والتكلفة.

كما ساهمت التكنولوجيا أيضاً في الكثير من المجالات ومنها التعليم حيث ساعدت على سهولة الوصول إلى المعلومات والحصول عليها من خلال البرامج الإلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.......إلخ.

 

 

اقرأ أيضاً/أستاذ اقتصاد: مصر وصلت إلى مرحلة الاستقرار في البرنامج الاقتصادي

 

 

الجانب الثاني:- التأثير السلبي للتكنولوجيا

فكما ذكرنا يمكن لشخصين استخدام نفس التكنولوجيا بطريقة مختلفة فمثلاً وسائل التواصل استخدمها البعض واعتمد عليها بدلاً من الالتقاء بالناس وزيارتهم وكما أن هذه الوسائل أدت بالمدمن عليها أن ينعزل عن الناس ويُصاب بالأمراض النفسية.

ومن جانب آخر فإن الاعتماد الكلي على الوسائل التكنولوجية المتطورة يؤدي إلى قلة النشاط الإنساني وعدم ممارسة الرياضة وظهور أمراض الظهر من كثرة الجلوس وعدم التحرك، والإصابة بالسمنة، والتأثير بشكل سلبي على النوم نتيجة انبعاث الأشعة من الأجهزة الكهربائية في غرف النوم، كما أن استخدام الأجهزة الذكية قبل النوم له تأثير سلبي على الدماغ ويسبب عدم القدرة على النوم.

وتسبب التكنولوجيا أيضاً الكثير من المشاكل ومنها........

 

• إجهاد العين:::::: حيث الاستخدام المتكرر والدائم للأجهزة المحمولة والكمبيوتر يؤدي إلى مشاكل كبيرة في العيون

ومن أهمها عدم وضوح الرؤية، وجفاف العيون، والصداع المستمر والآلام في الرقبة والظهر، ويعود سبب هذه المشاكل إلى وهج الشاشة والإضاءة السيئة، وسوء تقدير المسافة بين الجهاز والعيون.

 

• مشاكل في العظام والعضلات::::: حيث إن استخدام الهاتف المحمول لمدة طويلة يؤدي إلى مشاكل في الرقبة واليدين؛ إذ يكون الرأس في وضع غير مناسب مائل للأمام ويكون الضغط كبيرًا على الرقبة والظهر والعمود الفقري وتشير الدراسات إلى أن الاستخدام الطويل والمتكرر للأجهزة المحمول قد يؤدي إلى مشاكل في الأصابع والمعصمين.

 

 

اقرأ أيضاً/الزراعة: تحصين أكثر من 1.8 مليون جرعة ضد مرض الحمي القلاعية وحمى الوادي المتصدع

 

 

• مشاكل في النوم::::::: تمادت التكنولوجيا وأصبحت تتسلل إلى غرف نوم الكثيرين، وأصبح الكثيرون يسهرون عليها طويلاً دون تعب أو ملل وتشير الدراسات أن الضوء الأزرق المنبثق من الأجهزة المحمولة كفيل بقطع الميلاتونين على الشخص فلا ينام ولا يشعر بالنعاس طول اليوم، فقلة النوم لها مشاكل كبيرة وصحية تؤدي إلى خلل في أداء وظائف الجسم بأكمل وجه.

 

• ‏المشاكل العاطفية:::::::: إن الارتباط الكبير بوسائل التواصل الاجتماعي يولد مشاكل كبيرة ومنها الاكتئاب، والقلق، والأمراض النفسية المختلفة، فيدخل الشخص بمقارنات كبيرة بينه وبين الآخرين تصل به إلى مشاكل نفسية قد تضر بصحته.

 

للتكنولوجيا العديد من المجالات تتواجد في يد الجميع ولها مجالات متعددة، من أهمها "التكنولوجييا الطبية، تكنولوجيا الطاقة، تكنولوجيا البناء، تكنولوجيا النقل، تكنولوجيا الزراعة، تكنولوجيا الهندسة الحيوية، تكنولوجيا التصنيع، تكنولوجيا الاتصالات...... إلخ".