12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

العبادات في مصر القديمة (مكانة الاله رع ) الجزء الخامس

2021/07/09 09:53 AM | المشاهدات: 2233


العبادات في مصر القديمة (مكانة الاله رع ) الجزء الخامس
وروف احمد

رع هو الاسم الذي اطلقه المصريون خلال عصر الاسرات علي إله الشمس الذي تم الاعتقاد أنه خلق كل شيء من حولهم و خالق السماء و العالم و ما يعيش فيهما

.

و كلمة رع هي في الأصل تعني (القدرة المبدعة الصانعة)

و عبادة الشمس هي في الأصل عالمية منذ أقدم العصور و لكن ظهرت في مصر منذ القدم فهي قد اشتركت مع عبادة الإله الصقر (حيرو) الي كان يجسد السمو و ار تفاع السماء و في نفس الوقت كان يرمز للشمس و يمثل أحد أشكالها.

و لكن علي الرغم من أن عبادة الإله حيرو كانت من أقدم العبادات التي عرفها المصريون القدماء و لكن عبادة الإله رع كانت أعلي في مكانتها عن باقي العبادات التي عرفها المصريون منذ القدم.

 

إقرأ أيضًا/صلاية التوحيد للملك نعرمر

 

و الإله رع كان يتم تمثيله في بعض الأحيان في هيئة جسد رجل و رأس صقر و أحيانا أخري في صورة صقر علي رأسه رمز لقرص الشمس محاط بثعبان.

و في صورته التي يظهر فيها بجسد بشري كان يمسك بيده اليمني برمز الحياة (مفتاح الحياة) و بيده اليسري يمسك بصولجان و يتدلي من حزام قميصه ذيل يشبه أزياء الرجال في عصر ما قبل الأسرات و يحتمل أنها كانت في عصور تالية لها أيضا.

و كما علمنا أن الإله رع كان ينتقل في رحلته من الشروق إلي الغروب كل يوم بواسطة قاربه و كان معه خلال رحلته عدد من الآلهة التي كان من واجبها المساعدة علي جعل القارب أن يبحر بأمان أثناء رحلته من الجزء الشرقي إلي الماكن الذي يدخل فيه إلي التوات ...ذلك المسار الذي حكمه كلا من توت و زوجته الربة ماعت (تجسد العدل و الاستقامة و عدم اكلل و الانتظام و ما يشبهم من معان) حيث يقفان علي جانبي حورس الذي يمسك بالدفة...أما الربتان السمكتان (ربتو) و (انت) المرشدتان للقارب فقد كانتا تسبحان علي جانبي القارب و أمامه.

 

إقرأ أيضًا/استخدامات البردي عند المصري القديم

 

و علي الرغم من قدرات الآلهة المصاحبة للإله رع ألا أنها لم تستطيع أن تقاوم هجمات الشياطين التي كانت تحاول أن تعترض رحلة القارب و هذه الشياطين كان أهمها الثعابين (أبيب) و (سيباو) و (ناك) و لكن أبيب كان أكبرهم و أكثرهم شرا حيث كان يجسد في عصر الأسرات بظلام أكثر ساعات الليل ظلما و رعبا و الذي كان علي رع ليس فقط قتاله و لكن الانتصار عليه في كل مرة...و بالتالي يستطيع أن يشرك في كل صباح.

 

إقرأ أيضًا/الأعياد عند المصريين القدماء

 

الكلمات المفتاحية