أُشتقت كلمة هيراطيقي من التسمية اليونانية (هيراتيكوس) والتي تعني كهنوتي، فهو الخط الذي كان يُستخدم أكثر من قِبل الكهنة في العصر اليوناني، سنجد أن هذا الخط يُشبه الخط الهيروغليفي ولكنه أكثر بساطة من الهيروغليفي؛ وذلك لأن المصريين القدماء أرادوا أن يكتبوا بخط اكثر سهولة من الخط الهيروغليفي الذي كانت علاماته تُنقش بكافة تفاصيلها التشريحية، وبذلك تَسهُل المعاملات بينهم، فظهوره كان للحاجة الملحة لخط أكثر بساطة ليُستخدم في تدوين النصوص الدينية من قبل كهنة المعابد على أوراق البردي.
إقرأ أيضًا/ مقبرة سن نفر بالأقصر
ولهذا السبب ظهر الخط الهيراطيقي فكان يتم فيه اختزال للعلامات الكاملة ولم يُكتب بنظام جديد بل أنه كُتب بنفس الهيئة التي كان يُكتب بها الهيروغليفي ولكنه أبسط قليلًا وجعل الكتابة سهلة ويسيرة وكذلك تقليل في الوقت.
نجد بهذا الخط أيضًا المخصصات والعلامات الصوتية كما في الهيروغليفية ولكن بإختلاف أنواعها.
خُصص للنقش على الأشياء التي يُريد لها المصريين القدماء البقاء والخلود.
ظهر هذا الخط لما يحتاجه المصري القديم من سرعة في التعامل ولكنه ومع سهولته هذه لا يتناسب مع النصوص الدينية والدنيوية ولا يأخذ نفس شهرة الهيروغليفي، ولكن زاد استخدامه مع زيادة حركة الحياة والتي تطلب خط سريع كما قلت.
إقرأ أيضًا/ المرايا في مصر القديمة
كُتب هذا الخط على ورق البردي
بعود رفيع من الغاب بسن مدبب ثم يُضع في حبر أسود أو أحمر _ في بداية الفقرات وفي الحسابات وكذلك في كتابة علامات الترقيم أو لكتابة أسماء المخلوقات الشريرة.
طريقة الكتابة
في البداية كان يُكتب في سطور عمودية وذلك حتى الدولة الوسطى، من ثم أصبح يُكتب في سطور أفقية من اليمين إلى اليسار على عكس الخط الهيروغليفي الذي كان يُكتب من جميع الاتجاهات.
ويُكتب أيضًا على الشقافات (كسرات من قطع الفخار).
انقسم هذا الخط إلى اسلوبين للكتابة:
الأول: الخط الرسمي المُنمق_ والذي يُمكننا تسميته بخط الكتب والذي أُستخدم لكتابة النصوص الأدبية وكذلك الدينية والعلمية.
الثاني: وهو خط الأعمال السريعة_ والذي أُستخدم لكتابة المحاضر القانونية والحسابات وغيرها من نصوص الحياة اليومية.
إقرأ أيضًا/ توت عنخ آمون
