الشمعة التي تضيء لنا عتمتنا يأتي عليها وقت تحرقنا كذلك العلاقات ربما تكون مريحة في بداية الأمر ولكن مؤلمة مع النهاية
فالجميع عندما يدخلوا في علاقات جديدة حب أو صداقة يودو أن يقدموا كل مالديهم ليكون الطرف الآخر في سعادة، وربما ينتج عن ذلك إهمالهم أنفسهم ماذا هم يريدون ما الذي يسعدهم؟
كل هذا لا يعنيهم، لأن الأهم هم من يحبون، فهم ينيرون أصابعهم لهم حقاً ليكونوا الشمعة التي تُنير جميع أجزاءهم المُعتمة، ولكن هذه النيران التي أنيرت لغرض إسعاد من يحبون لا يعلمون أنهم سيحرقون أنفسهم بها، لأنهم باهمالهم أنفسهم سيهملهم من يظنوا أنهم أحبابهم، فيجب من البداية أن يعلموا أن من يحب لن يستنفز كل طاقتك من أجل سعادته فقط، بل سيبقى في بالهم تقديم ما في وسعهم لإسعادك
-------------
اقرأ أيضاًهل سنعود
-------------
فمن أصعب العلاقات المرهقة التي يدخلها البعض هي العلاقة التي تأخذ منهم ولا تعطيهم، تأخذ منهم أمان واحتواء واهتمام ويجدو مقابل ذلك عدم تقديرهم لما قدموا ولا حتى مبادلتهم بجزء مما قدموه.
فمن الخطأ الصبر على علاقات تستنفز الطاقة التي بداخلنا، فلا يجب السماح لأحد أن يجعلهم ينبذوا حظهم.
وأيضاً الشعور بالشك في الطرف الآخر، ف ليس من الصحيح أن نقول الإحساس لا يخطيء فلكل شيء سهوات وربما يكون هذه المرة الاحساس خاطيء، ولكن الأكيد أنه عند دخول الشك تخرج الراحة والأمان من العلاقة.
-------------
اقرأ أيضاًحب أم أحلام
-------------
فَ حتى إن كان الاحساس خاطيء ولكن الشعور بهذا الاحساس (الخيانة) ناتج عن فقدان الأمان في هذه العلاقة، فإن لن تُنهى بسبب ما شعرنا به، ستنهى بسبب ما سنشعر به فيما بعد، وهو عند وجودنا مع ذلك الشخص سنشعر أننا قادمين على الخوف فلن نتحمل كلماته مثل السابق ولن نصدق أي شيء، فيكون شغلنا الشاغل هو كيف أن نمسك عليه خطأ لكي ننهي هذه العلاقة دون أن نشعر بالذنب
ولكن اثناء بحثنا عن هذه الأخطاء نصبح حادين الطبع مع انفسنا قبل الناس متوترين دائماً لا نريد أن نتقبل كلمة من أحد مهما كانت هذه الكلمة، فيجب أن نعلم أن في رحلة بحثنا عن حقيقته شعورنا ربما نخسر جميع مشاعرنا من حب ولأمان والثقة وكل شيء.
-------------
اقرأ أيضاًالقريب البعيد
------------
