12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

حب المصري القديم للتسامح والسلام. 

2021/05/22 02:35 PM | المشاهدات: 616


حب المصري القديم للتسامح والسلام. 
أمل سعد البنا

القدماء المصريين من الشعوب المحبة للسلام، وعُرِفَوا بأنهم من أكثر شعوب الأكثر تسامحا، يؤمنون باحترام الآخر، ومحبون للسلام أكثر من الحروب، وأن هناك عشرات النصوص، ومئات الحكم والنصائح التى سجلتها نقوش ورسوم المعابد والمقابر القديمة، وتحض جميعها على نشر مبادئ وقيم التسامح بين البشر.

أوضحت الدراسات المصرية أن كتب الحكمة والنصوص الأدبية ف مصر القديمة، قد احتوت على الكثير من النصوص التى تحضُ على التسامح واحترام الآخر مثل قولهم: "لا تستخدم العنف ضد أى إنسان فى الريف أو المدينة، لا تتهم أحدا زورا، لا تغتاب أحدا". 
معظم الأدب المصرى القديم، بنى على الأخلاق ومبادئ التسامح والإحسان إلى الآخر.

اقرأ أيضًا/ سبيل قايتباي بالقدس


ربط القدماء المصريين بين التسامح وسلامة القلب، وكانوا يرون أن القلب السوى يكون صاحبه متسامحا، وكان القلب بالنسبة لهم مركز الحياة الجسدية والعاطفية، وقد عبر قدماء المصريين عن جميع المشاعر وحالات الروح ومميزات الأخلاق وفى مقدمتها التسامح بمصطلحات ارتبطت جميعها بالقلب، فوصفوا الشخص السعيد بأنه رحب الفؤاد، ووصفوا المكتئب بأنه ضيق القلب، ووصل عدد المصطلحات التى تصف حالات إنسانية مرتبطة بالقلب إلى أكثر من 300 مصطلح، واعتبرت نصوص الحكمة التى تدعوا إلى التسامح وإلى الخلق القويم فى الدنيا، منأقدم واسمى أنواع الأدب فى مصر القديمة، وكان التلاميذ فى المدارس يدرسون كتب الحكمة.

اقرأ أيضًا/ حي الشيخ جراح


تتضمن تسامح المصريين آنذاك مع الأجانب المقيمين بالسماح لهم بالتعبد لآلهتهم بل وداخل المعابد المصرية، ومظاهر الدمج بين الآلهة المصرية وآلهة من الشرق القديم مثل الآلهة عنات وحاتحور.
ظلت مصر وطن التسامح والوحدة والوطن الذي يصبغ المفردات بمصريته طوال آلاف السنين وأن مصر عبر تاريخها الضارب في أعماق التاريخ لم تعرف ما يسمى بالضد أو النقيض ولكن عرفت ما يسمى بالوئام.

اقرأ أيضًا/ حتشبسوت