12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

من مكان ما داخل رأسي

2021/04/28 01:06 PM | المشاهدات: 607


من مكان ما داخل رأسي
وروف احمد

اجلس في غرفتي تحت النافذة، أشعر بهواء الربيع الخفيف يلامس وجهي، أشعر برائحته المميزة، تجعل قلبك يشعر بشيء ما، لا تعلم ما هو و لكنه يخفق...

بالتأكيد أن هذه اللحظة ستجعل أي شخص يشعر بشيء ما، ربما استحضر ذكري أو تذكر شخص أو غيره... لكن بالنسبة لي فهو شئ يستفزني بعض الشئ... هذا القلب الخاوِ بماذا يريد أن يشعر ؟ أنا حقا لم أعد اعرف ماهية هذا الشئ القابع بداخل قفصي الصدري، لا يقوم بسوي وظيفته الحيوية و هي ضخ الدم، علي أنه لم يعد في جميع الأحيان يستطيع أن يؤدي تلك الوظيفة كما يجب..

 

إقرأ أيضًا/لقد عاد أبريل...

 

أتذكر قول چاهين : 

"يا ميت ندامة علي القلوب الخلا

لا محبة فيها ولا كراهة ولا

حتي يا قلبي الحزن ماعدش فيك.."

و كأني نسيت ما هو الشعور بالحب أو الكره أو الغضب أو أيا كان...و كيف أميز بينهما... و كأن مرّ عليّ مائة عام منذ أن شعرت بأي شئ.

يستحضرني صوت منير من مكان ما داخل رأسي "حد عايز قلب فاضي ؟" اجيبه بداخل رأسي متسائلة "ليه ممكن حد يعوز قلب فاضي؟" ...لل أعتقد أن هناك شخص ما يريد أن يحمل ذلك العبء ، أنا نفسي لا أريد أن أتحمل عبء شخص قد فقد الاحساس بالحياة من داخله..

 

إقرأ أيضًا/"في انتظار زويل جديد".. الباحثة إلهام الفضالي

 

أتذكر آخر سطر من الرباعية : "معلهش...لك يوم بردو رح تتملا..

و عجبي!!" 

ربما أني أنساها دائما لأني لم أعد أؤمن أنه لا يوجد ما يمكنه أن يعيد هذا الشئ للحياة. 

 

إقرأ أيضًا/متى تستحق العلاقة الإصلاح؟

 

الكلمات المفتاحية