12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

إلهة الكوبرا "وادجيت" 

2021/04/15 09:22 PM | المشاهدات: 487


إلهة الكوبرا "وادجيت" 
وروف احمد

من الواضح لنا عند النظر الي التاريخ المصري القديم انه قد بدأت عبادة المصريين للحيوانات قي عصري ما قبل التاريخ و عصر ما قبل الاسرات، و من اجتهادنا لايجاد الاسباب اتضح أنه سبب الاتجاه لهذه العبادات هو التأثير الذي اثرته الحيوانات علي القانطين الاوائل لوادي النيل حتي أنهم توجهوا بعبادتهم للطيور و البهائم و الأسماك، و كائنات أخري من المملكة الحيوانية، و يظهر أنه كان يجب أن يكون للحيوانات الفرصة الأولي لعبادة المصري القديم البدائي فهي قد أحرزت قوة و دهاء و قدرة يفوق الإنسان من وجهة نظره في ذلك الوقت، و أنها قد تنعم أيضا بخصائص امكنتها من احداث الضرر بالإنسان او قتله، و أيضا يعد الخوف سببا اساسيا لاتجاه المصري القديم الي تقديس الحيوانات.

 

إقرأ أيضًا/الصحابي أبان بن سعيد بن العاص

 

و من النقوش القديمة، قد وجد أنه كان خوف المصريين و تقديسهم للثعبابين كان ثابتا في جميع الأجيال، و نصوص العصور المتأخرة كانت مثل المبكرة منها، تحتوي علي الكثير من الصلوات المقصود بها تخليص الميت من الثعابين التي توجد في العالم السفلي و التي تقتد علي أجساد الرجال و النساء و تستنزف دماءهم.

و في عصر ما قبل الاسرات كانوا يعبدون الثعبان بتقديس شديد و كان المركز الأعظم لعبادته هو الدلتا في مكان أطلق عليه المصريين القدماء اسم "بر-باتشيت" و أطلق عليه اليونانيون اسم "باتو" أو "بوتو"، و هي دسوق الآن.

 

إقرأ أيضًا/"تحتمس الأول"

 

و من اكثر أنواع الثعابين شهرة من حيث التقديس هي الكوبرا، فهناك الهة الكوبرا المشهورة في الميثولوجيا المصرية و هي "وادجيت" ، وقيل أن وادجيت هي رعية وحامية مصر السفلى ، وعند التوحيد مع مصر العليا ، أصبحت الحامي المشترك والراعي لكل مصر. و كانت صورة وادجيت مع قرص الشمس تسمى الصل ، وكانت شعار تاج حكام الوجه البحري. كانت تعد أيضا حامية الملوك والنساء أثناء الولادة، و في الميثولوجيا قيل أن ودجيت هي ممرضة الإله الرضيع حورس بمساعدة والدته إيزيس.

ما ورد في كتاب الموتي عن وصف وادجيت:

« تظهر الإلهة وادجيت في شكل الصل الحي لتدهن رأسك بلهبها. ترتفع على الجانب الأيسر من رأسك وتشرق من الجانب الأيمن من صدغيك بدون كلام ؛ إنها تنهض على رأسك خلال كل ساعة من اليوم ، حتى كما تفعل مع والدها رع ، ومن خلالها يزداد الرعب الذي تلهمه في الأرواح ... لن تتركك أبدًا ، فمنكم يضربون في النفوس التي تكمل.»

 

إقرأ أيضًا/الملك احمس