يعد "الخوف من التجربة، الضغط الزائد، القلق، اللوم المبالغ فيه للذات"، من المؤثرات البديهية التي تؤثر علي كل شخص، خاصة لو كان شديد التركيز مع ما مضي، ويفكر بشكل كبير في أحداث الماضي، ويفكر في المستقبل بشكل زائد عن الحد، وكأنه هو المتحكم الوحيد في مجريات الأمور!
وفي الحقيقة هناك تأثيرات سلبية أكثر وكذلك الأسباب، وقد تحدثنا عنها في المقال السابق "التفكير الزائد، الأسباب وطرق التخلص منه".
إقرأ أيضًا/"كان وسيكون"، بين جلد الذات والتفكير الزائد
والآن كيف نتخلص من التفكير الزائد؟
١- أول خطوة في علاج أي مشكلة، أن ندركها ونعمل على تحديد أسبابها، وهذه هي أول خطوة اتفقنا عليها في بداية سلسة (كان وسيكون).
٢- بعد ملاحظة المشكلة، تحتاج إلى مساعدة نفسك في التنفيس عن كل أفكارك وعمل تفريغ لها، وكأنك تخرج من عقلك كل الأمور السلبية والمجهدة، ويمكنك الاستعانة بالكتابة، عن طريق كتابة كل ما تفكر به ويشغل عقلك.
إقرأ أيضًا/جلد الذات، الاسباب وطرق التخطي
٣- بعد كل هذا، ستحتاج إلى التعامل مع هذه الأفكار وتصنيفها، وتحديد ما هي الأفكار التي يمكن أن تساعدك على التغيير وإصلاح ما فات في حالة إمكانية ذلك، وما هي الأفكار التى لا فائدة منها.
٤- هنا ستضح الصورة بشكل أكبر، وستكون بحاجة إلى تدريب نفسك على التخلي عن أي فكرة لا فائدة منها، ويمكنك وضع بديل لنفسك، وبمجرد البدء في التفكير في عمل ذلك، وتقبل أنك تستطيع مرة وأخرى لا، إلى حين معالجة الأسباب نفسها من الجذور.
بمعني لو كان السبب الأساسي مشكلة ما في الماضي، حينها يجب أن نحاول الاستعانة بمتخصص ما لحل هذه المشكلة، وكيفية التعافي من آثارها.
إقرأ أيضًا/التفكير الزائد، الأسباب وطرق التخلص منه
٥- أهم خطوة هي العلاقة الروحانية، أن تبدأ بالتفكير من زاوية ثانية وأوضح، وهي أن هناك قادر متحكم في كل مجريات الأمور، وأن كل المطلوب منا أن نتعلم ونحاول ونسعي، وليس النتيجة.
