ولدت توحيدة بن الشيخ في الثاني من يناير عام ١٩٠٩، لعائلة ميسورة الحال، إذ كان والدها مالك عقار، ووالدتها كانت من إحدي العائلات الميسورة بالعاصمة التونسية "تونس"، وقد نشأت "توحيدة" في قرية ريفية، تدعي "رأس الجبل"، وهي تابعة لمحافظة بنزرت التونسية.
إقرأ أيضاً /أسباب ضعف الشخصية عند المرأة
أتمت "توحيدة" دراستها الإبتدائية عام ١٩٢٢، واستكملت دراستها الثانوية في معهد "أرمان فاليار" بالعاصمة تونس، وحصلت على الشهادة الثانوية عام 1928، لتكون "توحيدة" بذلك أول فتاة تونسية تحصل على شهادة الثانوية العامة.
التحقت بعدها بكلية الطب في باريس؛ وفي عام 1936 تخرجت من الجامعة، ثم حصلت على شهادتي الماجستير والدكتوراه، وبعدها عادت إلى تونس، لتكون أول طبيبة في دولة تونس.
إقرأ أيضاً /قصة كفاح مبروكة خفاجي والدى الطبيب "علي باشا إبراهيم"
وقد كانت توحيدة بن الشيخ عضوًا نشطًا في العديد من الجمعيات بفرنسا وتونس، وكان من ضمن الجمعيات "جمعية طلبة شمال أفريقيا "، كما نشطت في الاتحاد النسائي الإسلامي التونسي، بالإضافة إلى توليها لرئاسة جمعية الإسعاف الاجتماعي.
وقد أسست "بن الشيخ" جمعية "القماطة التونسية " للعناية بالأطفال الرضع، وقد احتفلت النخبة التونسية بها؛ لإسهاماتها الطبية والفكرية، كما أصدر البريد التونسي طوابع بريدية تحمل اسمها وصورتها.
وكان لها إسهامات كبيرة في مجال الصحافة، إذ قامت بتأسيس مجلة "ليلى"، وهي أول مجلة تونسية تختص بشأن النساء، وكانت تنطق باللغة الفرنسية، واستمرت فترة إصدارها منذ عام 1936 وحتى عام 1941.
وقد توفيت الطبيبة "توحيدة بن الشيخ" في 6 ديسمبر عام 2010 عن عمر يناهز 101 عام في تونس العاصمة.
إقرأ أيضاً/أربع صفات تجعل المرأة ناجحة
