الحور العين هي صاحبة العين الواسعة وأعدها الله تعالي للمؤمنين في الجنة وقال الله تعالي: (كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ).
وقد أخبرنا الله عن صفات الحور العين، فقال تعالى: (وَحُورٌ عِينٌ*كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ) والمكنون هو الشيء المحفوظ المخفي الذي لم يفسده أشعة الشمس ولا يلوثه عبث الأيدي.
إقرأ أيضاً :عقيدتي الدرس الثالث
وقال الله تعالى: (فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ*فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ*كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ)
وقد وصفها الله بالياقوت والمرجان وهما من أجمل وأحسن الحجارة الكريمة وقوله تعالى قاصرات الطرف أي قصرن أبصارهن على أزواجهن ولم تطمح أنظارهن لغير أزواجهن
إقرأ أيضاً:من أخلاق النبي ﷺ
كما قال الله تعالى: ( إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا*حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا*وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا)
ومن صفاتهن أيضاً أنهن كواعب والكاعب هي المرأة الجميلة والأتراب النساء المتقاربات في العمر، وقال: (إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً*فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا*عُرُبًا أَتْرَابًا)، وأنّهنّ أبكاراً ، عُرُب أي متحببات لأزواجهن والأتراب النساء المتقاربات في العمر
قال الله تعالى: (وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ۖ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )
ورزقهن أصواتاً جميلةً عذبةً ليغنين لأزواجهن، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم (إنَّ الحُورَ العِينَ لتُغَنِّيَنَّ في الجنةِ، يَقُلْنَ: نحن الحُورُ الحِسانُ خُبِّئْنا لأزواجٍ كِرامٍ)
إقرأ أيضاً:فضل القرآن الكريم
وحديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، حيث قال: (أولُ زُمْرَةٍ تَلِجُ الجنةَ صورتهم على صورةِ القمرِ ليلةَ البدرِ، لا يبصقونَ فيها ولا يمتخطونَ ولا يتغوَّطونَ، آنيتهم فيها الذهبُ، أمشاطهم من الذهبِ والفضةِ، ومجامرهم الأُلُوَّةُ، ورشحهمُ المسكُ، ولكلِّ واحدٍ منهم زوجتانِ، يُرَى مُخُّ سوقهما من وراءِ اللحمِ من الحُسْنِ) وهذا الحديث يدل علي جمالهن وحسنهن
وأما عدد زوجات المؤمن من الحور العين في الجنة فأقل ما يكون زوجتين.