محتوي الخبر سوف نتحدث عن محكمة الموتي طبقاً لعقيدة المصري القديم
*محكمة الموتي طبقاً لعقيدة المصري القديم*
كان المصري يعتقد أنه بعد وفاته، يقوم برحلة مليئة بالصعوبات ومن هذه الصعوبات والأخطار حتي يصل إلي هدفه وهو البعث من جديد أنه كان يتعرض للمحاكمة يكون فيها القاضي الاله أوزير، وكان المصري القديم يعتقد أيضا أن الميت سوف يحاكم أمام اله الشمس،وذلك استجابة لطلب أي إنسان كان الميت قد أخطأ في حقه وليس حسابا علي شئ آخر،فإذا لم يطلب المتوفي المحاكمة بهذه الصفة فمن المحتمل ألا يتعرض في الحياة الثانية لمحاكمة أخري، ثم نشأت بعد ذلك فكرة محكمة أوزير حيث يعتقد المصري القديم أنه من ضمن الصعوبات التي سوف يواجهها في العالم الآخر حتي يتحقق له البعث هي المحاكمة أمام أوزير ويكون أوزير فيها هو القاضي،وقبل أن يصل إلى المحكمة كان يجتاز بوابات كل بوابة يقف أمامها يلقي عندها التعاويذ ويجيب عن بعض الأسئلة التي توجه إليه من قبل أرباب العالم السفلي عند لقائهم، وكانت تلك التعاويذ والأدعية تكتب علي بعض البرديات ويزود بها المتوفي لتعينه وترشده خلال رحلته للعالم الآخر ،فكرة محكمة أوزير تقوم علي انتظار كل إنسان لتحاكمه علي ماقدمت بداء من تصرفات وفقا لقواعد الأخلاق وهكذا نقرأ لأول مرة في التاريخ المصري عن وجود محكمة بعد الموت يقف الناس أمامها جميعا يؤدون امتحانا عسيرا عما قدموه في دنياهم ،خيرا كان أو شرا، والذي سوف ينجح في هذا الاختبار هو صاحب العمل الصالح وذوي النفوس الطيبة، وذلك لأن أعمال كل إنسان،أيا كان هذا الإنسان ستوضع اعماله مكدسة بجواره، وستقرر المحكمة مصير الموتي أجمعين،وهكذا أصبح من مستلزمات ذلك العهد أن المرء بدلا من أن يجتاز امتحانا عسيرا أمام هذه المحكمة لينال السعادة المنشودة في العالم الآخر، وفي تعاليم الملك الأهناسي إشارة إلى ذلك ،حيث يقول لولده أنك(تعلم أن القضاة الذين يحاسبون المذنب لا يرحمون الشقي يوم المحاكمة ،وتسوء العاقبة أن كانت التهمة من الواحد العاقل ،(ربما تحوت الذي يريد المحاكمة يوم القيامة ،ولا تضع ثقتك في طول السنين فهم ينظرون إلى فترة المحاكمة وكأنها ساعة،ثم يبعث المرء ثانية بعد الموت،وتوضع أعماله بجانبه كأنها كومة،لأن الخلود مثواه هناك في عالم الآخرة،الغبي من لا يهتم بذلك،أما من يأتي يومئذ دون أن يرتكب أثما ،فإنه سوف يعيش حياة الأبرار المتوفين،سادة الأبدية وهكذا يحذر فرعون إهناسيا ولده من يوم الحساب من يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ولاجاة ولا سلطان ، من أهم المراحل التي يجب أن يمر علي المتوفي اجتيازها هي أن يقف أمام قاعة المحكمة، حيث يقف المتوفي أمام بعض الأرباب، ومنهم الاله أنوبيس رب الجبانة والتحنيط الذي كان يصور علي هيئة حيوان ابن آوي أو بهيئة آدمية ويرأس( ابن آوي) والإله (تحوت) رب الحكمة والعدالة،الذي كان يصور علي هيئة القرد ،وكان دوره يتمثل في تقديم المتوفي للاله أوزير رب الموتي وحاكم العالم السفلي،وخلال هذه المحاكمة كان قلب المتوفي الذي اعتبر بمثابة مركز الإدارة والأحاسيس والانفعال يوضع علي كفة الميزان لكي يوزن في مقابل ريشة الماعت التي كانت توضع في الكفة الأخري للميزان،وكانت الربة ماعت هي ربة الحق والعدالة في مصر القديمة ،وكان علي المتوفي أن يذكر أنه لم يقم بأي عمل فيه ضرر حتي يتحقق له الخلود ويدخل حقول i3rw أو يلتهمه cm cm .
إقرأ أيضًا/توحيد البلاد
إقرأ أيضًا/عبادة الحيوانات عند المصري القديم
إقرأ أيضًا/حفر بئر زمزم إلى زمن عبدالمطلب