مدينة الشيطان. 

تعد المدن رمزاً للحضارات، وتروي كل مدينة قصصاً تُعرض أحداثها فوق أراضيها، ومن هذه المدن مازال قائماً، ومنها من اندثر، ومنها ما غرف تحت الماء بفعل بعض المؤثرات التي أدت إلي إحداث تغيرات طبيعية في موقعها ومن بين هذه المدن قد تعرض للعذاب من الله سبحانه وتعالى، وفي هذا المقال سنتحدث عن إحدى هذه المدن، وهي بورت رويال وهي من المدن الغارقه ولكن ما يميزها انك تراها على سطح الماء بوضوح وكأنك تقف على لوحه عملاقة، وأيضاً تسمى بالقراصنة، حيث يتجمع فيها القراصنة في منطقة البحر الكاريبي حتى القرن السابع عشر، وهي أكثر المدن فساداً على وجه الأرض، لكونها المكان المفضل للقراصنة، ضربها زلزال قوته 7.5 بمقياس ريختر وذلك في عام1692 ميلادية، وابتلع البحر المدينة بسبب التكوينات الرملية الغير مستقرة، وأدي إلي مقتل الآلاف، حيث تسبب الزلزال في تحلل طبقة الطمي التي بُنيت عليها بورت رويال، حيث وجد علماء الآثار أجزاء كبيرة من المدينة محفوظة كما هي في قاع البحر، كانت المدينة سيئت السمعة لدرجة كبيرة، وأكثر المدن معصية على الأرض، حيث كانت تمتلئ بالخمور ولعب القمار، واستمر حالها كذلك حتى 1692 ميلادية، وفي صباح السابع من يونيو في عام 1692 حدث زلزال مدمر للمدينة، ونتج عنه غرق أغلب المدينة أسفل مياه البحر، وضيع هذا الزلزال أغلب الكنوز التي خزنتها القراصنة على الجزيرة، حيث اعتقد البعض أن هذا الزلزال رداً لكل ما حدث على الجزيرة من قرصنة وفسق، وجد العلماء الكثير من السفن والقطع الآثرية، كانت هذه المدينة واحدة من أهم المواني في جامايكا إلي أن جاء زلزال آخر دمرها ومات فيه 3000 انسان، جريت محاولات كثيرة لإعادة المدينة مرة آخري ولكن فشلت هذه المحاولات، إلى آخر زلزال دمر بورت رويال ولم يبقى منها سوي قرية صغيرة ليس لها أهمية، ويبلغ عدد سكانها 2000 انسان فقط، واختفت أيضاً آثار النعيم المتبقية من المدينة الكبيرة، حيث كانت بورت رويال واحدة من أغني المدن على مستوى العالم بأكمله، حيث كانت تلقب بمدينة الذهب الخبيثة.

إقرأ أيضًا/لعنة الفراعنة هل هي حقيقة

إقرأ أيضًا/قصة أصحاب الفيل

إقرأ أيضًا/الملك أوسركاف