12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

توحيد البلاد

2021/03/30 06:53 PM | المشاهدات: 622


توحيد البلاد
ساره محمد

دون التاريخ ذكرى "عيد توحيد مصر" أو "عيد توحيد القطرين الشمالي والجنوبي" وأطلق المصريون القدماء على هذه الذكرى إسم "سما-تاوي" أي "توحيد الأرضين" الذي تم على يد الملك "مينا" المعروف ب "موحد القطرين" لتبدأ مصر مرحلة جديدة من الوحدة السياسية وتأسيس أول دولة مركزية في التاريخ منذ عام ٣٢٠٠ عام قبل الميلاد.

 

لم يكن توحيد البلاد وتأسيس الدولة المصرية بالأمر السهل فقد سبق عام ٣٤٠٠ قبل الميلاد تضحيات عظيمة ومحاولات عدة للوصول للمرحلة الأخيرة وهي إقامة أول دولة موحدة مركزية في التاريخ وقد قطع الجدود شوطاً كبيراً لكي يتم لهم ذلك وإستمرت المحاولات لفترة طويلة من الزمن حتى تمت الوحدة بين أقاليم مصر المتفرقة في دولة واحدة ومن توحيد الدلتا تحت زعامة قوية واحدة وتوحيد الصعيد تحت زعامة قوية واحدة إنطلقت محاولات توحيد البلاد وإنقسمت إلى عدة مراحل وهي:

 

المرحلة الأولى:

في البداية كانت مصر عبارة عن أقاليم لكل منها حكومتها ولكل إقليم مدينة توجد فيها مركز الحكم والرمز المقدس للمدينة وكان يحكم كل إقليم أسرة قوية وكانت هذه الأسر القوية تؤسس تكتلات أشبه بالإتحاد بين كياناتها وكان يتم ذلك إما بالمصاهرات أو بإستخدام القوة وكان يتم ذلك في الدلتا والصعيد.

 

إقرأ أيضًا/عبادة الحيوانات عند المصري القديم

 

المرحلة الثانية:

كان توحيد الشمال (الدلتا) تحت حكم مملكتين فالأولى وعاصمتها مدينة "عنجتي" قرب سمنود الحالية شرق الدلتا والثانية كانت عاصمتها "دمي-إن-حور" دمنهور الحالية غرب الدلتا وإجتمع شمال الصعيد تحت زعامة مدينة "نوبت" طوخ الحالية وإتخذوا من "ست" شعاراً دينياً لهم.

 

المرحلة الثالثة:

إتحدت مملكتي الدلتا في مملكة واحدة عاصمتها "صاو" صان الحجر الآن بمركز بسيون بمحافظة الغربية وإتخذت من النحلة "بيت" شعار لها وتوجوا بتاج أحمر.

 

المرحلة الرابعة:

انتقلت عاصمة مملكة الدلتا من مدينة "ساو" إلى مدينة "عنجتي" فيشرق الدلتا والتي تغير إسمها إلى "جدو" وإتخذت من "أوزير" شعاراً دينياً لها فتغير إسمها إلى "بر-أوزير" وهي بلدة أبو صير بسمنود.

 

المرحلة الخامسة:

إكتملت وحدة الدلتا والصعيد تحت زعامة "أون" لتوحيد مصر.

 

إقرأ أيضًا/حفر بئر زمزم إلى زمن عبدالمطلب

 

المرحلة السادسة:

قام الصعيد بثورة تحت لواء "ست" ضد حكام الدلتا وإستطاعوا هزيمة ملوك الشمال وإنفصال مملكة الجنوب مرة أخرى فعادت البلاد لسيرتها الأولى.

 

المرحلة السابعة:

إنقسمت البلاد مرة أخرى لمملكتين وسميت المملكتين بإسم "أتباع حور" وكانت عاصمة الجنوب هي "نخن" أو قرية الكاب الحالية بمركز إدفو وإتخذت مملكة الجنوب رمز نبات البوص "سوت" وأخذوا يلقبون ملوكهم بلقب "ني-سوت" وإرتدوا التاج الأبيض وكان شعار المملكة زهرة اللوتس ورمزها الديني "نخبت".

 

بينما عاصمة الشمال مدينة "بي" تل أبط والحالية بمركز دسوق بمحافظة كفرالشيخ وإتخذت مملكة الشمال من النحلة "بيت" رمز لهم ولقب ملوكها بلقب "بيت-ى" وإرتدوا التاج الأحمر وكان لهم عاصمة دينية تسمى "دب" وأصبحت الكوبرا "وادجيت" هي رمزهم الديني وشعار المملكة هو نبات البردي.

 

المرحلة الثامنة:

يعتقد أن أحد ملوك الجنوب وهو الملك الملقب ب "العقرب" أنه تمكن من توحيد مصر ولكن إنقسمت البلاد مرة أخرى.

 

المرحلة التاسعة:

تمكن الملك "نعرمر" من إتمام الوحدة المصرية وتأسيس أول دولة في التاريخ ولكي يحافظ على الوحدة من الإنفراط كالمراحل السابقة قرر بناء عاصمة جديدة تتوسط الشمال والجنوب عند رأس الدلتا وأطلق عليها "إنب-حج" الجدار الأبيض والتي أصبحت "من-نفر" أو منف وممفيس وأنشأ لها جبانة ضخمة في سقارة والجيزة والتي ضمت رفات أعظم ملوك وأشهر الحكماء من أنبياء مصر القديمة وظلت منف مركز إداري هام حتى هجرت في حوالي عام ٦٤١ ميلادياً وبنيت من أحجار ها مدينة الفسطاط أول عاصمة عربية في مصر.

 

إقرأ أيضًا/أول رئيسة وزراء أمريكا ج2