إلى الآن مازالت تلك الملكة الجميلة لغزاً يشغل علماء المصريات بل والعالم ، حاول علماء المصريات حل ذلك اللغز بوضع العديد من النظريات ، والكشف عن مقبرتها المجهولة أو حتى العثور على موميائها ، محاولات كثيرة آبت بالفشل!
تسعى مصر لفك لغز تلك الملكة من خلال استخدام تحليل الحمض النووي آملين أن تكون من ضمن المومياوات المجهولة الموجودة بداخل المقبرة K21 ، حيث شارك كل من الدكتور يحي جاد ، الدكتور أشرف سليم ، الدكتورة سحر سليم ، الدكتورة ثمية إسماعيل ، الدكتورة هنا عبد الرحمن في معامل الفحص للكشف عن المومياوات المجهولة مُعتقدين أنها ستكون واحدة منهم ، وكان المشرف على ذلك العمل الدكتور زاهي حواس ، ولكن كل النظريات والفرضيات ماكانت سوا إدعاءات تم تكذيبها حتى أخر نظريتات والتي تقول :
الأولى :- أنه تم العثور على مومياء ملكية في المقبرة رقم ٦٣ في وادي الملوك ، ويقولون أنها للملكة نفرتيتي .
الثانية :- وهي تلك الفرضية التي ذكرتها الانجليزية "جوان فليتشر" ، حيث قالت: أن مومياء السيدة الشابة في المقبرة رقم ٣٥ في وادي الملوك تخص الملكة نفرتيتي ، وأعلن الأمريكي "اوتو شادن" أنه تمكن هو وفريقة من الكشف في مقبرة ٦٣ عن ٧ توابيت ، منها تابوت لطفل صغير وآخر لطفل رضيع ، واعتقد البعض أن هذه التوابيت للبنات الست ل"نفرتيتي" و "اخناتون" .
ومن هنا أعطى المجلس الأعلى للآثار اذناً لجامعة يورك حتى تقوم بالكشف عن مومياوات النساء باستخدام الأشعة السينية والتي عُثر عليهما في الغرف الجانبية بجوار غرفة دفن المومياء في المقبرة ٣٥ ، حيث كانت مومياء السيدة الشابة في حالة سيئة وذراعها الأيمن ممزق بالكامل ، وأثبتوا أنها توفت عن عمر مابين ال٢٥ وال٣٥ عام ، وكما قلت أنه تم رفض تلك النظريات موضحين أنه ليس سبب مقنع أن يثبت أنها تكون لنفرتيتي ، ثم اتضح بعد ذلك كذب تلك الإدعاءات ورفضها .
قام فريق الدكتور "زاهي حواس" بالبحث عن مومياء تلك الجميلة ، حيث قام بدراسة المومياويين الموجودتيين داخل المقبرة ٢١ بوادي الملوك ، والذي قام بدراستها وترميمها "دونالد راين" احداهما بدون رأس والأخرى برأس .
فمن خلال دراسة الحامض النووي للمومياوات قام فريق "زاهي حواس" بعمل بعض المقارنات مع الأجنة التي عثر عليها داخل مقبرة الملك "توت عنخ آمون" ، ومن هنا ظهر لهم وجود صِلة بينها ، فأشار إلى أن المومياء التي بدون رأس هي للملكة "عنخ إس إن آمون" زوجة الملك "توت عنخ آمون" .
وذكر الدكتور "زاهي حواس" انه يعتقد بأن المومياء الأخرى تخص الملكة "نفرتيتي" وكان دليله على اعتقاده ذلك هو :
لأن الكهنة في عصر الأسرتين ٢١ ،٢٢ كانوا يقومون بوضع المومياوات العائلية بجوار بعضها ، وقام الفريق أيضاً بعمل دراسات بالأشعة المقطعية والحامض النووي على المومياوات في المقبرة ٣٥ بوادي الملوك ، وتم العثور بها على مومياء سيدة والتي تُعرف ب "السيدة الكبيرة" ومومياء أخرى تُعرف ب"السيدة الصغيرة" .
واتضح لهم أن مومياء السيدة الصغيرة هي لأم الملك "توت عنخ آمون" وعلموا أنها ابنة الملك "امنحتب الثالث" والملكة "تي" ، وأشاروا إلى أن كان لهم ٥ بنات ، وانه قد تكون أم "توت عنخ آمون" واحدة منهم ، وذكروا أن "اخناتون" قد تزوج من أخت شقيقة له ؛ ربما يكون ذلك هو السبب في المشاكل الصحية التي عانى منها "الملك الصغير"
ولكن كل تلك الدراسات كانت بلا جدوى !!
وإلى الآن لم يتم العثور على مومياء "نفرتيتي" .