كان حذيفة بن اليمان رضي الله عنه صديق الرسول صلى الله عليه وسلم وكاتم أسرار الرسول حيث أن الرسول صلي الله عليه وسلم كان يأتمنه على أسماء المنافقين الموجودين بينهم وكان يعلم مَن سوف يدخل الجنة ومَن سوف يدخل النار وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما يموت أحد من بينهم يكون حريصاً علي أن حذيفة بن اليمان يكون من بين الموجودين في صلاة الجنازة حتى يعرف إذا كان الميت من المنافقين أم لا وإذا كان من المنافقين فلا يصلون عليه صلاة الجنازة.
إقرأ أيضاً..عاقبة جحود النعمة
قد دخل حذيفة بن اليمان الإسلام من قبل أن يلتقي بالرسول صلى الله عليه وسلم وآمنه الرسول على سره وحافظ حذيفة بن اليمان على سر الرسول صلى الله عليه وسلم وكان حذيفة بن اليمان رضي الله عنه صديقاً للرسول حتى في الغزوات والفتوحات التي قادها الرسول صلى الله عليه وسلم باستثناء غزوة بدر، و ولي الخليفة عمر بن الخطاب حذيفة والياً علي منطقة المدائن بالعراق وقد خرج إليهم وحذرهم من مدح الأمراء ، أو يكذبوا عليه.
و يُقال أنه عندما طُعن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال له الطبيب بأنها آخر أيامه فنادى عمرو بن الخطاب وقال ائتوني بحذيفة بن اليمان، فجاء حذيفة وسأله عمر بن الخطاب هل عد الرسول اسمي بين المنافقين؟
سكت حذيفة ودمعت عيناه وقال له لقد ائتمنني الرسول على سر لا أستطيع قوله يا عمر
قال له عمر بن الخطاب بحق رسول الله عليك، هل قال الرسول اسمي من بينهم؟
فبكي حذيفة وقال له أقول لك ولا أقول لغيرك والله ما ذكر اسمك عندي.
مات عمر بن الخطاب وكان أخر طلب له أن يُدفن تحت قدمي رسول الله.
إقرأ أيضاً..أصحاب الكهف
وفي يوم كان يبكي حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عندما دخل عليه أصحابه ووجدوه يبكي سألوه عن سبب بكاءه وقال لهم "لا أعلم على ماذا أنا قادم" كان يشعر بالموت وقبل أن يموت قال "مرحباً بالموت" وتوفى حذيفة رضي الله عنه في العام السادس والثلاثين للهجرة وقد تم نقل جثمانه من مكانه الأصلي إلى جانب سلمان الفارسي وذلك بسبب فيضان مياه دجلة إلي داخل قبره.
اقرأ أيضا..كراهية كثرة الطعام
