الفصل الثالث "فضفضة" من رواية "ميلاد شيطان"
بعد ما عملت كل حاجه تاني من جديد و عملت اللي اتفقت عليه مع حمزه وكتبت اسمي بالدم وقولت إني موافق على الميثاق ومكمل للاخر لقيت الكتاب أمتص الدم اللى كتبت بيه إسمي اتخضيت وكنت لسه هبعد فجأة لقيت الكتاب طلع دخان كتير حجب الرؤية عندي مبقتش شايف وقعدت اكح ولما الدخان وقف فتحت عيني.
لقيت حاجه واقفة بعيد مكنتش عارف اشوف اوى لسه، الدخان هدي خالص والرؤية وضحت بصيت جامد لقيت بنى قادم واقف ايوة بني آدم لابس بدلة شيك و مسرح شعره لورا وابيض وريحته حلوة.
قربت منه قولتله أنت مين؟ رد عليا قالى أنا المتحضر.. انت لسه محضرنى دلوقتي.. ازيك يا استاذ مازن!..استغربت وقولتله ايه؟ انت عارف اسمي ازاى؟ رد عليا بكل هدوء ايه يا استاذ مازن ما انت لسه كاتب اسمك ثلاثي قبل ما اطلع.. رديت عليه قولتله أيوة ايوة صح.
كان قاعد بوقار وقالي اتفضل اتكلم انا سامعك مش انت محضرني برضو علشان تفضفض معايا!
بالفعل قعدت واتكلم معاه و كان بيسمع بأبتسامة خفيفة كده وبعد كل مشكلة احكيها يقولى ليها الحل خلصت كلام معاه وكنت هروح انام.
مازن: طب لما اعوزك تاني اعمل ايه؟
المتحضر: فكر فيا جامد وقول بصوت عالى احضر الآن أنا أأمرك أن تحضر الآن.. وساعتها هجيلك تاني.
مازن: طب انادي عليك بأيه؟
المتحضر: بالمطرود
مازن: المطرود!!
المتحضر: ايوة المطرود.. عشيرتي مطلعة عليا الإسم ده علشان كنت كل ما ادخل بيت بيطردونى منه سواء بيت في عشيرتي او بيت بني ادمين.
=====
اقرا أيضا /الفصل الثاني "محاولات فاشلة" من رواية "ميلاد شيطان"
=====
مشي المطرود وانا دخلت نمت وكان عليا تاني يوم شغلى المنبه رن وروحت الشغل بدري المرة ديه ولما حكيت للمطرود على مشاكل الشغل وقالى ليها الحلول بالفعل عملتها وبالفعل جابت نتيجة والمشكلة اتحلت وكنت مندهش بصراحة..عملت الحلول اللي قالها مع صحابي ومع خطيبتي وأهلي والمفاجاة أن كل الحلول نفعت فقررت لما اروح واحضره تاني احكيله واشكره علي الحلول ديه.
بقي عندي حد اتكلم معاه مش بيخوني ولا بيضيع سري و بيقولى حلول ودايما بتنفع وخلى حياتي جميلة فعلا وبقي كل يومين والتاني احضره ونفضل نتكلم كتير ونفتح مواضيع كتير جدا لحد ما بقي جزء مهم من حياتي وخدت علي الموضوع وميبقتش خايف.
وفي يوم كنت عازم خطيبتي و أهلها عندنا على الغداء اول القاعدة كانت الدنيا جميلة وماشية حلوة وبعدين حسيت ان بابا قفل وتنشن بس مرضتش اسأله غير لما يمشوا.
=====
اقرا أيضا /الفصل الأول "الفتنة" من رواية "ميلاد شيطان"
=====
بالفعل نزلت وصلت خطيبتي و أهلها بالعربية ورجعت تاني على البيت وكلمت بابا.
مازن: انا شوفتك يا حج متضايق في أخر القاعدة كده كان مالك.
والد مازن: كويس انك سألت علشان كنت عاوزك في موضوع.. بقولك ايه يا مازن انت لازم تفسخ خطوبة بالبنت ديه انا مش مرتاح ليها ولا لأهلها.
مازن: أنت بتقول ايه يا بابا افسخ خطوبتي ليه انا مشوفتش من مروة حاجة وحشة.
والد مازن: بس انا شوفت
مازن: شوفت ايه؟
والد مازن: انها عاوزه تتجوزك علشان فلوسك وانك عندك عربية و بيت تمليك يابنى.
مازن: لا طبعا يا بابا مروة بتحبني وعمرها ما فكرت في كده
والد مازن بعصبيه: انا قولت اللي عندي يا مازن الخطوبة هتتفسخ.
مازن بغضب: وانا بحبها ومش هفسخ الخطوبة يا بابا.. ومش قاعدلك في البيت.
مشيت وانا متضايق جدا مشيت وانا عارف هروح لمين يحل المشكلة ديه ركبت العربية وروحت لبيتي التاني دخلت الأوضة بتاعتي و فكرت في المطرود وقولتله احضر احضر يا المطرود.
=====
اقرا أيضا /بداية العام الدراسي الجديد للثانوية العامة
======
المطرود: مالك يا مازن شكلك عصبي ومتضايق اوى
مازن: أيوة.. حصل مشكلة دلوقتي بيني وبين ابويا
المطرود: احكيلي وكل مشكلة وليها حل.
مازن: بابا شايف أن مروة خطيبتي عاوزة تتجوزنى علشان فلوسي وعرببتى بس انا عمري ما شوفت نظرة مروة كده ليا..بس هو بابا كده عاوز يبوظ فرحتي دايما كان بيحب اخويا الكبير محمود الله يرحمه.. كان دايما معاه وناسينى ومش مهتم بيا ولا عمره عاملني زي محمود ولما مات محمود بقي عاوزني اكون محمود التاني بس انا مش محمود انا مازن وشخصيتنا مختلفة.. اوقات بحس ان ابويا بيكرهنى او إني أنا اللي مش بحبه معرفش حقيقي..من زمان وهو كان بيضربنى ويهزقني قدام الناس ويكرم محمود عليا رغم ان الفرق بنا سنتين بس.
قعدت اعيط علي ذكريات قديمة بتوجع والمطرود قاعد ببسمعنى بكل وضوح وساكت.. خلصت كلام وبصتله وقولتله..
مازن: اعمل ايه يا المطرود؟.. انت ساكت ليه ما ترد عليه!
بصلي وراح ابتسم ابتسامه خفيفة ورد عليا
المطرود: أقتله.
