12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

مكان التعبد للمتصوفه

2021/02/18 05:26 PM | المشاهدات: 1289


مكان التعبد للمتصوفه
شريف هاشم

 

 

الخانقاة في المصطلح 

يذكر المقريزي " أن الخوانك جمع خانكاه وهي كلمة فارسيه معناها بيت وقيل أصلها خونقاه وهي الموضع الذي يأكل فيه الملك وجعلت لتخلي الصوفية فيها لعبادة الله"

من مهام الخانقاة : أنها كانت مأوى للوافدين من الخارج إلى البلاد والديار الإسلامية ممن لم يكن لهم مأوى

وقامت الخانقاة بمهام متعددة، حيث كانت معاهد للمذاهب الفقهيه والحديث والقراءات والتصوف وغير ذلك من العلوم الشرعية كما كانت مأوى لكل وافد إلى أي دولة إسلاميه

من أهم الخانقاوات الباقية من عصر دولة المماليك الجراكسة

هي خانقاة السلطان برقوق وموقعها ( النحاسين بشارع المعز) وأنشئت في سنة ٧٨٦ هجرياً وخانقاة إبنه فرج ابن برقوق بجبانة المماليك أو قرافة المجاورين أو صحراء المماليك

وأنشئت في الفترة من ٨٠٣ _ ٨١١ هجرياً

 

 

وفي الخانقاوات أختلف موقعها وعدد الطوابق من خانقاة لاخري

حيث كانت مساكن الصوفية من أهم أساسيات التخطيط في أي خانقاة، ويختلف عدد طوابق الخلاوي، من خانقاة لأخرى لتصل إلى أربعة طوابق مثل خانقاة فرج بن برقوق بصحراء المماليك، وهذه الخلاوي كان يراعى أن تكون بعيده عن الطريق العام بعيدأ عن الضجيج، لتوفير الهدوء التام للمتصوفه.

وما يميز خانقاة عن أخرى هو ضم عناصر وملحقات لاتوجد في خانقاة اخرى، كالقبة الضريحيه والسبيل والكُتاب والمطبخ والساقيه، والحمام.

أما بالنسبة للمهام الأساسية لمتصوفي الخانقاة، هي قراءة القرأن وكانت تختلف طريقة القراءة من خانقاة لأخرى، وبعد الانتهاء من القراءة، يقوم المادح لينشد في مديح نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم ثم يقوم الداعي ويدعو للنبي ثم للواقف وأولاده ثم لجميع الحضور والمسلمين.

 

 

 

وكان وقت الحضور للتصوف في الخانقاة يختلف من خانقاة لأخرى

حيث كانت خانقاة بيبرس الجاشنكير بالجماليه تقتصر على وقت العصر من كل يوم، وفي خانقاة الغوري قُسموا إلى قسمين قسم في الصباح والقسم الاخر في العصر ولكل قسم شيخ خاص، ومنهم من زاد في الوظيفه، حيث كان يجعل الحضور عقب كل صلاة في اليوم.

ومن أهم الموظفين في الخانقاة : هو إمام الخانقاة وشيخها وناظر الوقف الخاص بها ومدرس كل مذهب وطبيب العيون المعروف بالكحال والخازن وكاتب الغيبه المعروف بتسجيل الغائبون والحضور، والمؤذن والمزملاتي، وخادم المصحف، وسواق الساقيه، والوقاد.

"ومن أهم الخانقاوات وأبرزهم خانقاة الناصر فرج بن برقوق بصحراء المماليك"

 

 

وهذه المنطقه قبل إنشاء الخانقاة كانت ميداناً من أقدم الميادين الرياضيه أنشأها الظاهر بيبرس البندقداري في سنة ٦٦٦هجرياً كان يسمي ميدان (القبق)

.وبدأ البناء في الخانقاة سنة ٨٠١ هجرياً إلى سنة ٨١٣هجرياً

الخانقاة تتميز عن غيرها، بإزدواجية العناصر المعمارية حيث أنها تضم، مأذنتين، وقبتي دفن، ومدخلين، وسبيلين، وكتابين، وحوضي دواب.

يميز الخانقاة وجود المنبر الحجري والذي يرجع إلى عهد السلطان قايتباي من سنة ٨٨٨هجرياً حيث يعد من المنابر الحجرية النادرة في العمارة الإسلامية بمصر.

 

وكانت أول خانقاة للصوفيه هذه الذي أنشأها الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب وهي خانقاة سعيد السعداء ( في الجماليه)

 

 

 

الكلمات المفتاحية