12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

عائلة سورنيسي والأشباح

2020/10/19 09:32 PM | المشاهدات: 560


عائلة سورنيسي والأشباح
منة الله محمد


قامت عائلة سورنيسي في جورجيا في عام ١٨٠٠م بشراء منزل يقع في إحدى البلاد النائية التي أطلق عليها بعد ذلك ببلدة سورنيسي، نسبةً إلى أكبر عائلة سكنتها، وكانت عائلة سورنيسي تمتلك مزرعه تقع على أطراف البلدة، كما أشتهرت العائلة بتآلفنا وحب ومودة أفرادها لسكان البلدة وجيرانهم.
ولم تمر بضعة أعوام بعدما أستقرت الأسرة في المنزل، حيث تبدلت الأمور بشكل مفاجئ وغير متوقع، فقد بدء الأمر بهجمات بسيطة منها سماع أصوات غريبة في الليل مع طرقات على الأبواب متتالية وسريعة أو فتح وغلق الأبواب على مصراعيها فجأة ودون إنذار، تساقط بعض الصور واللوحات عن الجدران، ويتوقف الأمر مع حلول الصباح، إلا أنها أخدت تزداد صعوبة مع مرور الوقت.
بدأ الأمر بعد ذلك يخرج عن السيطرة، وبدأ الأثاث في التحرك والانتقال من مكانه، وتفتح الخزائن وتسقط منها الملابس ارضًا، كما كانت المجوهرات تختفي من مكانها ويعثر عليها في أماكن أخرى، وسقوط بعض المقتنيات وتدميرها، ليزداد الأمر رعبًا وتبدأ الكثير من الاعيُنن الحمراء الواسعه في الظهور ليلًا والغرف المظلمة والتي تتابع كل من بالمنزل.
أصبحت عائلة سورنيسي تعيش في رعب لا يوصف، فقد تتطورت الأمور مرورًا بحدوث أشياء غريبة عند تناول أفراد العائلة للوجبات الطعام فقد كانت الأشباح تقدم على إيقاع صحون الأطعمه وقلبها وإلقاء بالأكل بعيدًا على الأرض، كما اتجه الأمر إلى العنف وبدأت الأطفال تتأذي عن طريق شد الشعر وركل الفتاة الصغيره وشد شعرها وهي نائمةً حتى تسقطها من على سريرها.
ولم تتوقف معاناة ومأساة عائلة سورنيسي عندما أتخذوا العائلة قرار الرحيل بل زاد الأمر سوءًا وبالتحديد على طفل العائلة، حيث قامت الأشباح في يوم مغادرة عائلة سورنيسي من البيت بضرب الصبي بيدًا حديدية للموقد وانهالت ضربات متتالية بينما وقف شقيقه صارخًا ولا يستطيع مساعدته حتى سقط الصبي وهو ينزف وفقد الوعي مصابًا بجروح بالغة في الرأس، وعادت بعدها اليد الحديدية بجوار المدفأة.
غادرت عائلة سورنيسي بالفعل المنزل بعد كل ما حدث ويحدث، وتُرك مهجورًا لسنوات تحول خلالها لمزارًا سياحيًا لباحثين الماروائيات ورجال الدين والعلماء والكثير من الروحانين، والذين كانوا جميعًا يبحثون عن سبب الهجمات التي استهدفت عائلة سورنيسي، كما أيضًا أصدر الكُتَّاب والباحثين والعلماء كتابًا يتحدث عن مأساة عائلة سورنيسي الغامضة ولكن لم يذكر فيه حقيقة الأمر لعدم تمكنهم من فهم ما يحدث حتى الآن وأستمرار البحث إلا ان في عام ١٩٢٥م فوجئ أهل البلدة بحريق كبير يلتهم المنزل بالكامل ولم يتبقى منه سوى الرماد لتنتهي مأساة عائلة سورنيسي بسبب حريق مجهول حتى الآن.