12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

الملكة حتشبسوت

2021/02/16 11:45 AM | المشاهدات: 659


الملكة حتشبسوت
عبدالله عصام عباس

 

طبقا للنظام المتبع تولى تحتمس الثالث العرش مدعيا أن آمون رع اختاره لتولي عرش مصر بعد أبيه ، لكنه عند

تتويجه كان صغير السن فلم يرض ذلك 'حتشبسوت بنت تحتمس الأول التي كانت والدة زوجته، وأخت أبيه المتوفي في نفس الوقت وكانت سيدة قوية طموحة وذكية، فاستطاعت بقوة شخصيتها أن تنتزع من الملك الصغير زمام الحكم في الدولة ، بل نحته عن الحكم تمامأ وجعلت نفسها ملكة على مصر كما يفهم من نقوش معبدها الشهير بالدير البحري، وحملت الألقاب الملكية، وارتدت زي الرجال، ووضعت اللحية الملكية المستعارة التي يرتديها الملوك ، لتبدو في أعين شعبها وكانها ملك لا ملكة

وقد حکمت حتشبسوت عشرين عاما كرستها للبناء والتعمير ولم تقم بحملات عسكرية إلا حملة واحدة أرسلتها للقضاء على الشوار في النوية، ولذا اتصفت سياستها الخارجية بالسلام والمسالمة.

وعلى أية حال لا نعرف كيف جاءت نهاية حتشبسوت

وهل كانت وفاتها طبيعية أم نتيجة لعملية اغتيال ؟ إذ لم

يشر على موميائها في أي من المقبرتين التي أقامتهما، إحداهما في وادي الملوك والثانية بالقرب من الدير البحري. ويرجع الفضل في بناء معبدها العظيم إلى المهندس سننموت الذي كرمته الملكة رفعته إلى درجة عالية من المسئولية، فسمحت له

ينقش صورته على معبدها بالدير البحري، رغم أنه لم يكن ينتمي

السلالة الملكية. ورغم محاولة تحتمس الثالث ابن أختها وزوج ابنتها وخليفتها تشويه أعمالها وصورها، وتحطيم تماثيلها، ومحو مدة حكمها من صفحات التاريخ ، فإن ذكراها لا تزال باقية، ومعبدها لا يزال شامخا، وتاريخها لا يزال

يرشحها بلا منازع كأعظم ملكات مصر اللاتي عرفتهن مصر الفرعونية.