12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

عالم مزيف

2021/02/03 03:48 PM | المشاهدات: 1142


عالم مزيف
أماني أيمن السروجي

يقوم البعض عند التعرف على شخص جديد بسؤاله ما هو برجك؟ ويبدأ بعدها بالقراءة عن صفات برجه والتعرف على مدى توافقه مع برجه.
بينما يهتم البعض الآخر بقراءة توقعات برجه بشكل مستمر في بداية يومه.
قد يكون الغرض من هذا مجرد التسلية وقد يكون بسبب الفضول للتعرف على الشخصيات  وعلى أنفسنا بشكل أعمق ومعرفة مدى التوافق بيننا وبين الآخرين حيث أن أغلبنا لديه اعتقاد أن هناك رابط يجمع بين الأبراج وبين سمات الأشخاص.

اقرأ أيضاً/ولكن لا بأس
تعد الأبراج حقيقة موجودة بين الأفلاك الكونية وهي علم يدرس ولكنه يظهر فالأعلام والصحف بشكل خاطئ مما جعل البعض ينطر إليه وكأنه عبارة عن الأبراج وتوقعاتها وصفات الأشخاص وهذا ما أراده دائماً أهل التنجيم فقد حولوا هذا العلم إلى مجرد خرافات باستخدام الحيل النفسية لكي يكسبوا المال والشهرة.
وأصبح التنجيم علم قائم بذاته بعدما كان جوهر وصلب علم الفلك بعد لاحظ البابليون علاقة القمر بالمد والجزر وأن الجو يكون حر على غير العادة عند ظهور مجموعة من النجوم على شكل السرطان
ومن هنا بدأ الربط بين النجوم وبين الحياة على الأرض ووضعوا قاعدة تحكم علم التنجيم وهي "إذا استطعنا تحديد النظام الذي يحكم كل ما هو في السماء سوف نستطيع فهم النظام الذي يحكم الأرض".

اقرأ أيضاً /مؤامرة كونية
قام بعض الناس باستغلال عقيدة وجود رابط بين الأبراج والحياة على الأرض ووضعوا صفات مشتركة بين الأشخاص الذين يجمعهم نفس البرج ووضعوها بدقة شديدة حتى يعتقد الأشخاص أنها تنتمي إليهم بشكل خاص دون غيرهم. والذي يجعلنا نصدق هذه الصفات هو تأثير يدعى بارنوم وهو عبارة عن إسقاط فكره عليك كشخص دوناً عن غيرك وتظهر قوة التأثير عندما تكون هذه الفكرة إيجابية عن هذا الشخص مثل "لديك رغبة قوية وملحة في أن تجذب الناس إليك " أو "أحياناً بتميل إلى حياة الانطلاق والمغامرة وأحياناً أخرى تميل إلى الهدوء" فيعتقد الأشخاص عند قراءة هذا الكلام أنه متماثل تماماً مع شخصيتهم ولكنه مجرد كلام عام وينطبق على أي شخص.

اقرأ أيضاً/هبة الألم
تحير الناس حول إذا كان الاطلاع على توقعات الأبراج محرم أم لا فقال البعض أن مجرد معرفة الصفات فقط ليس حرام وقال البعض الآخر أن معرفة توقعات يومه دون الإيمان بها ليس محرم .
ولكن دائماً ما يجيب الدين الإسلامي عن كل التساؤلات بشكل واضح ومبسط .
ففي صحيح الإمام مسلم عن النبي صلي الله عليه وسلم قال "من أتي عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين يوماً "
وهذا عن مجرد السؤال أما عن الإيمان بالإجابة؛
فقد روي أهل السنن الأربعة:
من أتي كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد عليه أفضل الصلاة والسلام.
وقوله تعالى"عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسول".