12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

|شمس مصر| حالات الطلاق وكثرة انتشارها

2022/05/20 03:00 AM | المشاهدات: 647


|شمس مصر| حالات الطلاق وكثرة انتشارها
بسمة جمال إبراهيم الدسوقي

 

الطلاق ماهو إلا هدم للأسرة ككل، فالزوجين يلجئون للطلاق نتيجة تعرضهم لكثرة الضغوط النفسية التي يمر بها أحد الزوجين، فهو غير قادر على تحمل الطرف الآخر، ويؤثر ذلك على الأسرة، وعلى الأطفال، فالطفل يحدث لديه تشتت بسبب ذلك الانفصال، وذلك لأنه لديه احتياجات كثيرة فيحتاج إلى الحنان والرعاية من قبل الأم والأب معا، وليس أحدهما فقط.

إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. التعلق المرضي وأسبابه
الأطفال هم أكثر تعرضا للإذاء النفسي؛ فيوثر ذلك على نفسيتهم وسلوكهم بشكل سلبي جدا، وعدم التوافق بين الزوجين يكون سببه من المحتمل جدا أن يكون سوء اختيار ؛ فأحيانا لا نستطيع أن نرى عيوب الشخص الذي أمامنا لكثرة ميولنا إليه، وحبا في وجوده، ومن المحتمل أن يكون بسبب ضغوطات الحياة اليومية؛ فكل شخص غير قادر على تحمل الشخص الآخر.


إقرأ أيضا/|شمس مصر|.. الحب بصيص من الأمل
وأحيانا يكون سبب الطلاق تدخل أشخاص بين الزوجين بمجرد تدخلهم فقط يفسدون هذا البيت، فلما يفعلون ذلك؟
هل هو حسد أم غيرة منهم؟ فكثير من الناس لا يتمنون السعادة لغيرهم، بل يتمنون له زوالها، فلا تجعل أي شخص يتدخل في هذه العلاقة طالما يريد هدمها، ولا يريد إصلاحها، فإذا كان شخصا واحدا فقط يتمنى لك السعادة، فالكثير يتمنون لك الشقاء.


الطلاق ليس قرار هين أبدا، وإنما أصعب قرار في هذه الحياة، فلا تلجئون إليه إلا عندما يستدعى ذلك وبشدة؛ فياله من شعور مؤلم للغاية! فهو شيء سيء جداً، فأحيانا لا يستدعى الطلاق، ولكن نحن في هذه الحياة نتعامل بقسوة، ولا يوجد الرفق في معاملة كلا منهم، بل يحاول كلا من الطرفين بكل الطرق ليثبت أنه غير مخطىء أمام الآخر، والتكبر والعند بين الزوجين من أكثر الأسباب انتشارا، فالماذا لا نستطيع أن نتحمل مسؤلية اختيارنا لهذا الشخص؟ ولماذا شعورنا تغير كذلك فجاءة؟ فهذا الشخص الذي كنا لا نستطيع أن نعيش من غيره ولو لثانية واحدة فقط؛ فأصبح الآن غير قادرين على العيش معه، فكثير من الأسر تدمرت فجاءة، وأصبح الأطفال لا يستطيعون أن يتحملون فكيف يعيشون؟ ومع من فيهما يعيشون؟ مع الأب ام مع الأم!
فلا بد أن نفكر في هذا القرار جيدا قبل أن نأخذه، ولكي لا نندم بعد ذلك، فعلينا أن ندرك مدى حدوثه، فهو حقا ليس بالشيء الهين؛ فهو أبغض الحلال عند الله، لذلك يسمون الزواج ميثاق غليظ، أي هو رابط ليس بالسهل انفكاكه، فيجب علينا أن نفوت أي تصرف من الطرف الآخر لكي نستطيع العيش بسلام، والكلمة الطيبة لها أثر كبير فهو يمحي كل ماقبله من كلام سيء.