فهناك كثير من الدروس التي نمر بها في حياتنا هذه الدروس تختلف من شخص لآخر ولكن حتماً ستجد درساً مشترك بينك وبين أحد غيرك ولكن ذلك الدرس سيكون قاسي على كلاكما، لكن ستجد شخص تجاوز كل الألم ولم يتبقى غير الدرس الذي تعلمه من كل سوء مر به، وستجد الشخص الآخر لم يتجاوز أي شيء بل يعيش في أحزان وسط ظلمات هيأها لنفسه.
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. غريب في وطني
فالحكم هنا على الشخص نفسه، فهناك أشخاص منهزمين ضعفاء لا يستطيعوا التجاوز أو المواجهة، ولذلك سيظلوا هم الضحايا المكسورين دائماً، وهناك من لديهم القوة على المواجهة وحتى إن تعرضوا للخسارة قادرين على تحويلها لمكسب.
فالشخص الأول "المنهزم" لن ينجح في أي خطوة إن لم يتجاوز ذلك الضعف الذي بداخله، فلن تتوقف الدنيا على أحد تركنا أو أحد سُلبت حياته، فإذا كانت هناك علاقة حب تظن أنها وثيقة تربط بينك وبين شخص ما وانتهت تلك العلاقة ذات يوم، فهذا لا يعني توقف العالم أو دماره، ولكن يجب أن نأخذ ذلك الدرس في عين الاعتبار حتى لا نقع في هذا الخطأ مرة أخرى في المستقبل ونتفادى جميع الذلات، أما الشخص الآخر فهو يعلم جيداً أن ما فات لم يكن مقدر له لذلك لا فائدة من أن يظل حزين أو يتقمص دور الضحية المقهور، فهو يحارب كثيراً حتى يستعيد ذاته القوية مرة أخرى.
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. غربة الأهل "قنبلة موقوتة"
فلا تجعل درس حياتك في حدود اللوم والخوف من خوض تجربة أخرى جديدة، بل اترك درسك يجعلك تتجاوز الأخطاء في تجربة جديدة ليأخذك إلى حياة وعلاقات أفضل، فكن على ثقة أنك تستحق كل شيء جميل دائماً، فلا تجعل شيء يهزمك مهما كان، فأنت هنا لأن لا أحد يستطيع أن يعيش مكانك أفضل منك .
إقرأ أيضًا/|شمس مصر|.. لعنة غربة النفس
