وتزوجت شجر الدر بعز الدين أيبك الصالحى من المماليك لأنهم السند الفعلى والعسكرى للحكم ،وكانت هذه التخطيطات من المماليك لقبول وجودهم فى مقاليد الحكم تدريجياً.
أكتسب الملك المعز أيبك الخبره اللازمه وأزادت قوة مماليكه المعزيه ،واستقرت الاوضاع فى البلاد ، فرضى عنه شعبه ،واعترف له الخليفه العباسى بالسياده على مصر وكانت خطوه كبيره لتثبيت الحكم فى يده ، وبعد مقتل فارس الدين اقطاى اكبر المماليك البحريه انقسم المماليك لبحريه وأنصار عز الدين أيبك وفر المماليك البحريه الى الشام وتولى قطز قياده المماليك المعزيه ، واختفى دور الزوجه الملكه القديمه شجر الدر ،وكل هذه الأحداث جعلتها تغلى من الحقد على الملك المعز عز الدين ايبك.
................................
اقرأ أيضاً/سلسلة فصص الأنبياء ( آدم عليه السلام)
............................
قتلت شجر الدر عز الدين أيبك بعد أن ثبت قدمه فى حكم مصر بحوالى سبع سنوات واعدت له خمسه لقتلوه منهم محسن الجوجرى الذى أصر على قتله بعدما ناجى ايبك شجر الدر وقالت اتركوه ولكن قُتل .
................................
اقرأ أيضاً/هيپارخوس
...............................
لم يصدق مماليكه بأمر موته فقام (الامير علم الدين سنجر الغتمى ) بالقبض على الحريم والجوراى والخادمات وعاقبوهم فأقروا بما جرى ،وأرادوا قتلها ولكن حماها مماليك الصالحيه ونقلوها الى البرج الاحمر فى القلعه .
وعلم قطز بذلك اخبر ابن عز الدين ايبك من زوجته الاولى وكان عمره15 عاماً واقادوا جيشاً من المماليك المعزيه ،وتم القبض على شجر الدر ثم ماتت ضرباً بالقباقيب من جوارى ام نور الدين الزوجه الاولى انتقاما لعز الدين ايبك ، ثم ألقوها من سور القلعه.
كان العرش بات شاغراً وكان السلطان الصبى صغيرا واعتلى الحكم فى ربيع الاول عام 1257م، ولقبوه (بالملك المنصور على) ورفض المماليك البحريه الاعتراف بالسلطان الصغير .
كان الخطر التترى كاد أن يطول مصر فعزل السلطان الطفل المنصور على بن المعز ايبك وتولى قطز سلطه البلاد وسمى( السلطان المظفر سيف الدين قطز) ، وجمع المماليك تحت كلمته وصاروا كلهم وقبائل العرب بمصر معه يداً واحده على التتار الزاحفين على مصر ،فالتقى بهم على (عين جالوت ) بفلسطين ثم لاقاهم أيضاً ببيسان فانتصر عليهم فى معركه هائله ، وتمكنت جيوش الدوله الجديده من انهاء الموجه التتريه وبذلك تأكد دورها كقوه حاميه للعالم الأسلامى.
..................................
اقرأ أيضاً/ما خفى من شخصية توفيق وعهده
.................................
وكان ذلك بحسن قياده الأمير ركن الدين بيبرس الذى طاردهم حتى اخرجهم من دمشق وحلب وانتزع أكثر إمارات الشام من أيدى بنى أيوب فوعده قطز بولايه حلب فخلف وعده، غدر بيبرس بقطز وأغتاله بطعنه غادره ثم دخل القاهره وجلس على عرش السلطان الذى قتله ونعم بحفاوه الاستقبال الذى كان معداً لضحيته ووضع مبدأ اتبعه من بعده (الحكم لمن غلب) ، وبذلك اقامت دوله المماليك وظلت قائمه وظلت هناك مناوشات على الحكم فيما بينهم ولكن الضحيه الحقيقيه هو الشعب المصرى وخاصاً الفلاح المصرى البسيط .
ما هى المعاناه التى سيلقاها المصرى من المماليك ؟
ومتى هى فتره القوى والضعف التى سيمر به البلاد؟
ومن هى شجر الدر الشخصيه القويه التى لها ايجابيات عظيمه لمصر وسيئه بالنسبه انها تفعل كل شئ حتى تظل حاكمه للبلاد؟
