أثناء سيرك فى شارع المعز لدين الله وأنت مُتجه إلى باب الفتوح تجد أمامك وفى منتصف الشارع سبيل عبد الرحمن كتخدا وهناك ينقسم الشارع إلى طريقين توجه يمينا لتجد نفسك فى شارع التُمبكشية وستجد فى نهايتة مكان غاية فى الجمال يعود إلى العصر العثمانى هذا المكان هو مكان أثرى أُطلق عليه (وكالة الكِخيا) هذا المكان هو ما نعرفه اليوم بإسم.... وكالة بازرعة :.
هى وكالة تجارية أنشأها حسن كتخدا صاحب لقب (الكِخيا) وكانت مخصصة لتجارة الأخشاب وظلت بهذا الإسم إلى أن جاءت أسرة يمنية لتشترى الوكالة وتحولها لوكالة لبيع البن اليمنى وتجارة الأخشاب وهى أسرة شخص يُدعى ( محمد ابن بازرع) ومن وقتها أصبح إسمها وكالة بازرعة.
مكان الوكالة قديماً كان جزء من القصر الشرقى الكبير (سكن الخلفاء الفاطميين) وبالقرب من باب القصر الذى يُسمى باب الريح وباب آخر هو باب العيد.
وتُصنف الوكالة من العمائر المدنية التجارية لعرض وبيع السلع وإقامة التجار وأسراتهم وعقد الصفقات التجارية وإشتركت منشآت أخرى فى نفس الوظيفة مثل الخان والقيسارية وكرڤان سراى فإختلف المُسمى من بلد لآخر.
عُرفت الوكالة فى مصر من أكثر من ألف عام فى العصر الطولونى ولكن قمة إنتشارها كان فى العصرين المملوكى والعثمانى نتيجة لإذدهار التجارة وكان موضع مصر المميز سبب رئيسي لهذا النشاط التجارى وعمل المعاهدات التجارية الدولية وعلى الرغم من تأثرها أحياناً بسبب الأحوال السياسية وأحياناً إكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح إلا أنه فى فترة وجيزة إستطاع سلاطين العثمانيين من تقوية النشاط التجارى بشكل جيد لتستعيد مصر مكانتها بصورة طيبة.
وكان بالوكالة العديد من الوظائف منها المراقب لمراقبة البضائع والتأكد من دفع الرسوم
الدلالون وهم بمثابة دعاية وترويج للمكان.
وهناك السماسرة أو الوسطاء المسؤولين عن تسويق البضائع
طبيب بشرى للإهتمام بما يخص صحة التجار وزويهم والعاملين
طبيب بيطرى للإهتمام بالدواب التى تحمل وتنقل البضائع وكان لهذه الدواب إسطبلات ملحقة بالوكالة
والمترجمون للتجار مختلفى الجنسيات
أما عن تصميم الوكالة
فالطابق الأرضى به صحن أوسط مكشوف لعرض البضائع ويحيط به مجموعة من الحواصل المستخدمة للتخزين ويعلو هذا طابق عبارة عن مجموعه من الحجرات المخصصة كمكاتب لعقد الصفقات ثم طابق أو أكثر مخصصة للسكن وبها مرافق وتسمى كل وحدة من الوحدات السكنية (ڤيلا).
