عرفنا العرب و فصاحة اللسان في فن الشعر والإلقاء فهل عرف العرب من قبل فن المقال؟
أن هذا الفن غربي لم يعرفه أجدادنا ولم يمارسه أحد منهم وأن حاولوا وضع تعريف له وردت كلمة المقال في بعض النصوص بمعني الفصل او الجزء.
والتعريف الغربي لها :.د/صمويل جونسون هي وثبة عقلية لا ينبغي أن يكون لها ضابط وانها قطعة انشائية لا تجري علي نسق معلوم.
اقرأ ايضا :مدفع رمضان وحكايات مختلفة
----------------
ولكن هناك فن مشابة لفن المقال وهو الرسالة مثل رسائل الجاحظ وكذلك وصف المستشرق البريطاني روجرالت في هذه الرسائل أنها مقالات
نعم أدبنا العربي القديم كثير من المقالات ولم تندرج تحت اسم المقال مثل النصيحة ام لابنتها العروس قالت أم لابنتها ليلة زفافها وهي تودعها
أي بنيّــة ..
إنك قد فارقت بيتك الذي منه خرجت
ووكرك الذي فيه نشأت إلى وكر لم تألفيه وقرين لم تعرفيه
فكوني له أمة
يكن لك عبدا واحفظي له عشر خصال يكن لك ذخرا ..
اقرأ أيضا :الأزهر جامع وجامعة
----------------
أما المقال الحديث ارتبط بالصحافة التي لم تكن معروفة من قبل وقد يوكد رواد المقالة العرب في العصر الحديث لم يروا المقالة فنا جيدا.
وبعد اختراع الطباعة ظهرت الصحافة في أوروبا في القرن السابع عشر وعندما جاء نابليون إلي مصر تسمي
اقرأ أيضا :البطل الشهيد أحمد المنسي
ب"التنبية" أما أول صحيفة عربية الإصدار والإخراج والتأليف فكانت "الوقائع المصريه
ولأن المقالة لا تتطلب موهبة فنية معقدة ولا الي احتشاد عقلي ولذلك كثرة الأسماء في هذا الميدان مثل رفاعة الطهطاوي و مصطفي صادق الرافعي ومن مقالات المتميزة لمصطفى صادق الرافعي "المساكين و حديث القمر".
والمقالات أنواع فمنها المقالة الذاتية و النقد الأدبي والفلسفية والتاريخية والسياسية والرياضية.
