12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

النصف الآخر

2020/12/23 12:02 PM | المشاهدات: 1218


النصف الآخر
سندس رمضان

النصف الاخر

يعد الزواج رباط قوي بين الرجل والمرأة حيث أن الزواج يساعد كلاهما على الستر والعفاف وحفظهما وصونهما من الوقوع في المحرمات وأن الزواج يكون طمأنينة لكلاهما وسعادة ونقاء ومسكن مثلما قال الله تعالى في كتابه الشريف : {هُوَ الذي خَلقَكم من نَفْسٍ وَاحدَة وَجَعَلَ منْهَا زَوْجَهَا ليَسْكنَ إليْهَا}،

حيث أن الزواج يكمل نصف دين لكليهما وعمارة الأرض من خلال عملية الإنجاب واستمرارية في الحياة البشرية وتكوين أسر وذرية صالحة بإذن الله.

 

اقرأ المزيد :-القصور الساسانيه

 

 وسنتحدث الآن عزيزي القارئ عن اختيار النصف الصحيح ومن هو هذا

بعض الرجال يشعرون بوجود عبء كبير في اختيار الزوجة وأحيانًا يؤثر ذلك على الشاب ويترك البحث عن الزوجة الصالحة التي ضمن المعايير الاجتماعية والشرعية

وفي الأصل إنه لا يجب عدم التشدد في هذا الأمر والتيسير ورفع الحرج من مقاصد هذا الدين حيث قال الله تعالى {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ} (الحج، 78) ولقوله تعالى: { يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ} (البقرة، 185)

وأيضاً قوله" يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}

هكذا كان نبينا صلى الله عليه وسلم إذا كان هناك أمرين كان دائماً يختار أيسرهما ومن أهم المعايير لاختيار الزوجة الصالحة أن يكون دينها هو الإسلام رغم أن الزواج من الكاتبيات حلال إلى أن الأفضل الزواج من مسلمة لاستمرارية الزواج بشكل هادئ وسكون، مثلما قال الله تعالى {وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ} ( البقرة، 221)

 

اقرأ المزيد:-الحاكم بامر الله وغرائب حكمه

 

 وهناك بعض يقولون المشركين هم ليس الكتابيين و هذا صحيح ولكن أهل الكتاب تداخلت في كتبهم أشياء من الشرك في عقائدهم فمن الأفضل هو اختيار الزوجة المسلمة مباشراً،

وهناك اختيار الزوجة المسلمة بحيث يجب أن يكون دينها عالي ويقصد " التدين " وهو يقصد أنها مقربة من الله عز وجل والالتزام بأوامره واجتناب نواهيه.

وقال الله تعالى وصف الزوجة قال الله تعالى {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ} (النساء، 34)

وهو يقصد اختيار الزوجة التي ستحافظ على زوجها وعرضه الذي يكون عرضها والحفاظ عليه وصونه

وأيضاً في هذه الآية قال الله تعالى قد حفظ الزوجات من الوقوع في الحرام فالمراة ليست كمثل فطرة الرجل فالرجل مندفع أما المراة الاحتجاز.

 

اقرأ المزيد :-الخزف الإيراني القديم

وحياء الفتاة شيء مهم وعلامة من علامات الإيمان وكما قال نبينا في حديثه عن صفات الزوجة الذي دعى النكاح بها

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تنكح المراة لأربع لمالها ولحسبها وجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك) وهذه عناصر مهمة في اختيار الزوجة.

وأيضاً من المهم اختيار الفتاة الزوج الصالح أيضاً وهناك معايير لاختياره هو مثل المعايير اختيار الزوجة وهي يجب أن يكون هناك دين وحسب ونسب والسيرة الطيبة والمال أن يكون ماله حلالاً حتى يعف نفسه وأهل بيته من السؤال وأن يكون لها رفيق دربها ولطيف مع زوجته مثل نبينا وحبيبنا محمد مع زوجاته وأن يكون جسمه خالي من الأمراض والعيوب والعجز والعقم وهذه من الأمانة أن يقولها الشاب للفتاة قبل الزواج

ومثلما قال أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (استوصوا بالنساء خيرًا؛ فإنَّ المرأة خُلقت من ضلع، وإنَّ أعوج ما في الضلع أعلاه، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أعوج، فاستوصوا بالنساء) [صحيح البخاري|

 وعن أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِخَادِمِهِ :(يَا أَنْجَشَةُ رِفْقًا قَوْدَكَ بِالْقَوَارِيرِ) رواه الحميدي في مسنده 

 

اقرأ المزيد :-

 

وكما من حق الزوجين اختيار رفيق دربه من حق الأبناء في اختيار والدهما من والدتهم واختيار والدتهم من أبيهم لكي ينشأ ذرية صالحة وحسب ونسب طيب، لأن خلاف هذا يسمى عقوق آباء اتجاه أبنائهم فالله حفظ رجال ونساء المؤمنين من الغفلة والوقوع في المحرمات.