حب الظهور ليس أمر عادي فلا يوجد إنسان على سوي نفسياً أو اجتماعياً يهتم لذلك العادة المصطنعة والتي يلاحظها الجميع ويعلموا أن كل تصرفاتهم مخادعة سواء عند ارتداءهم ملابس باهظة الثمن أو ألوان غير معتادة أو قصير بعض الشيء رغم أن ذلك مخالف لعادتهم المجتمع وحياتهم الاجتماعية
وعند التحدث يتعمد دائماً أن يرفع صوته لكي يستمع جميع من حوله إلى حديثه فيبدأ في سرد الأحداث أنا فعلت وفعلت وذهبت وعندي فدائماً " الأنا ” عنده ترتفع وترتقي على الجميع، ويظل ينتبه حتى يرى رد فعل الآخرين وهل هم انتبهوا إليه فعلاً فعندما ينتبهوا إليه يشعر أنه انتصر وإذا أهمله الآخرين يشعر بالضيق والحزن .
إقرأ أيضاً/أوهام العقل
ولكن إن نظرنا لها من كل الجوانب سنجد أنها فطرة طبيعية في الإنسان كالحاجة لطعام والنوم والشراب، فالطفل يبكي كثيراً لتنتبه له والدته، والمراهقين يظلوا ينسجوا قصص وحكايات لكي ينتبه الجميع له ويشعر أنه محبوب وكل من حوله يفضله عن الأخرين، فيبدأ الشباب لإظهار قوتهم وسيطرتهم على الفتيات، وتبدأ الفتيات بوضع المكياج في محاولة منهم للفت انتباه الجميع ولأن هذه فطرة طبيعية فنحن نسعى للحصول عليها بكافة الطرق سواء كانت الصفات المحمودة كالتفوق في الامتحان أو الصفات المذمومة مثل تكسير الأشياء لكي يحصل على الاهتمام.
إقرأ أيضاً/التخاطر العقلى
فهى فترة ولكن إن زادت عن حدها انقلبت إلى هوس وجنون فيبدأ بالفخر والتعالي والكبر دائماً
والرياء أيضاً بل أنه يشعر بحزن إن تحدث أحد غيره عن منجزاته وأعماله الناجحة، ويظل يقدم الضربات والتقليل من الآخرين، فهو لا يقبل رأي أحد ولا يمدح في أي مقترح حتى إن كان ذلك المقترح جيد وسيفي بالغرض
إقرأ أيضاً/قبول الذات