12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

مفاتيح الفرج الجزء الثانى

2020/12/13 07:39 PM | المشاهدات: 702


مفاتيح الفرج الجزء الثانى
وليد سيد حسن

 

 

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله ﷺ فاستكماﻻ لما بدأناه من الحديث عن انتظار الفرج من الله عز وجل عند الضيق والهموم والمصائب ذلك الخلق الذى يعلمنا حسن الظن بالله عزوجل ،يعلمنا أن نحيا بالأمل فيما عند الله قال تعالى ( فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ)المائده52

دع المقاديرَ تجري في أعَنّتها

ولا تبيتنّ إلا خاليَ البالِ

ما بين غَمضةِ عَين وانتباهتها

يغيّر الله من حالٍ إلى حالِ

فعلى ما يحمل الإنسان هم الغد قال تعالى( لَا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا)الطلاق1

واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ماأخطأك لم يكن ليصيبك قال تعالى( مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23)الحديد

ولرُبٌّ نازلةٍ يضيق بها الفتى * ذرعاً وعند الله منها المخرجُ

ضاقت فلما استحكمت حلقاتها * فُرجت وكان يظنها لا تُفرجُ

ولذلك تمسك بالأمل وتعلق بمفاتيح الفرج ومنها:

 

الصبر:الذى هو باب عظيم من أبواب الإيمان وخلق قويم من أخلاق الأنبياء فقال تعالى لنبيه ﷺ ( فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ)الاحقاف35

وقال له ﷺ ايضا( وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ)النحل127

فلم يأمر الله بالصبر ولكن بالصبر الجميل فقال تعالى( فَصَبْرٌ جَمِيلٌ ۖ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ)يوسف (18) بل جعل الله الصبر عونا للإنسان على تحمل الأزمات وتجاوز المحن فقال تعالى(

وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِين)البقرهَ (45)

وقال تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِين)البقرهَ (153)

ومن بعد الصبر تأتى البشرى( وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)البقره118

وما أجمل الصبر إذا كان معه مفتاح آخر من مفاتيح الفرج وهوالتقوى فقال تعالى على لسان يوسف ( إِنَّهُ مَن يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ)يوسف90وقال تعالى(

 وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ)ال عمران (186)

يكفى أن المتقين فى معية الله( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوا وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُون)النحلَ (128)

أما المفتاح الأكبر الذى أخرت الكلام عنه لعظمته فهو الصلاة تلك المناجاة التى تكون بين العبد وربه دون واسطة ودون حجاب ودون موعد مسبق ففى أي وقت يدخل المؤمن فى صلاته ليشكو إلى خالقه أحزانه وهمومه وبلواه فما يكون بينها وبين محوها إﻻ كن فيكون،قال ابن مسعود من كان فى صلاة فإنه يقرع باب الملك ومن قرع باب الملك يوشك أن يفتح له،وقال ثابت بن أسلم أن الصلاة هى خدمة الله فى الأرض ولوكان شيء أفضل منها لما قال تعالى( فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ )آل عمران(39) ولولا فضلها لما جعلها الله ملاذا للعباد يهرعون إليه ليريح قلوبهم ويعينهم على مشكلات الحياة فقال تعالى( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِين)البقرهَ 153وقال تعالى( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِين )البقرهَ (45)

وفى الختام ( رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ * رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ)، «سورة إبراهيم: الآية 40

اقرأ أيضاًوصايا الرسول صلى الله عليه وسلم

 

اقرأ أيضاًأين يذهب الدعاء

 

اقرأ أيضاًإنتظار الفرج