كان الملك أمنمحات الثالث يملك هرم آخر وكان في "دهشور" بناه قبل هذا الهرم ولكنه لجأ إلي بناء هذا الهرم؛ لأن الهرم الأول لم يفي بمتطلباته.
يوجد قبل هرم هواره مجموعه من الآثار ومنها مقبرة الأميرة نفرو بتاح وهي تقع قبل الهرم بحوالى 1.5 كم على ترعة بحر يوسف، بُنيت من الحجر الجيرى، وجد بها تابوت من الجرانيت تم نقله إلى هيئة الآثار، وجد أيضًا بهذه المقبرة مائدة عليها قرابين وثلاث أواني من الفضة، وقلادة للأميرة نفرو بتاح إبنة الملك إمنمحات الثالث.
كان الارتفاع الاصلي للهرم 58 متر وطول كل ضلع 105 متر، ولم يبقى من ارتفاعه الآن سوي 20 متر، ويحتوي الهرم على دهاليز وحجرات كثيرة، تنتهي بحجرة الدفن. وجد بها تابوتا حجريا ضخما من قطعة واحدة من حجر الكوارتزيت يصل وزنها إلى 110 طن، باب الغرفة كان مغلقا بحجر ضخم يغلقا ساقطا عن طريق تسريب رمل تحته إلى غرفتين صغيرتين جانبيتين، لم يستطع اللصوص دخول حجرة التابوت من هذا الباب ولكن تمكنوا من الوصول إليها عن طريق فتحة في السقف، ونهبوها وحرقوا مافيها من أثاث جنائزى.
بدأ الملك أمنمحات الثالث بناء هرمه الثاني في العام 15 من حكمه وأعطاها اسم "أمنمحات عنخ" ومعناها عاش امنمحات.
كانت التغطية الخارجية للهرم مبنية كالعادة من الحجر الجيري، ولكن الهرم فقد تلك التغطية في العصور القديمة، ثم أتى التآكل المناخي على جسم الأساسي من الهرم.
ظلت المياه الجوفية تغمر قاع ومدخل الهرم منذ 20 عاما وحتى الآن ولم تستطع أى جهة مسئولة سواء هيئة الآثار أو وزارة الرى من شفط هذه المياه حتى الآن، نظرا لأن الأمر يتطلب نقل احدى الترع القريبة من الهرم والتى كانت سببا فى تسرب هذه المياه الى قاع الهرم.