12:00 | 12 مايو 2017
رئيس مجلس الإدارة
الإشراف العام
محمد عشماوي
رئيس التحرير
منى الطراوي

طقوس السحر والمصريين القدماء.

2020/11/21 08:15 PM | المشاهدات: 1337


طقوس السحر والمصريين القدماء.
أمل سعد البنا

استخدم المصريون القدماء السحر بإعتباره علمًا وليس وسيلة لتحقيق الغايات والمصالح، فكانوا يطلقون علي السحرة مسمي علماء، لذلك ارتبط السحر لدي القدماء المصريين بالدين، لأنه من الأشياء المهمة في حياتهم، لذلك ارتفعت مكانة الكهنة لدي الفراعنة، فالسحر الدفاعي هو أكثر الأسحار شيوعًا عند المصري القديم؛ لطرد الأرواح الشريرة.
ظل السحر سرًا من أسرار الحضارة المصرية القديمة، ولم تستطيع الاكتشافات الآثرية والأبحاث التي أجرها العلماء حول الحضارة المصرية القديمة، فك الغموض الذي يحيط بالسحر عند المصريين القدماء.
ونأتي هنا إلي لغز من ألغاز مصر القديمة "لعنة الفراعنة"
لم يتمكن أحد إلي معرفة حقيقتها حتى الآن مرتبطة بالسحر، ولكنها تفوق السحر الأسود.
أوضحت الدراسات أن المصريين القدماء مارسوا طقوس السحر عادة في معابد ضخمة دون وجود جمهور، وكان ذلك ضمن طقوس الحياة اليومية؛ حتي تجعلهم أقرب إلي الآلهة ولكي تحقق الرغبات الشخصية.
"هيكا" أشارت إليه الدراسة بأنه من الله الذي يعتبر واحدًا من أقدم الألهة المصرية القديمة، وقُدم "هيكا" في شكل إنسان، وصف أيضاً بأنه إله الشمس، وهذا الأمر جعل الناس يشعرون إلي أقرب إليهم من أي إلة آخر.
ويوضح العالم الدكتور زاهى حواس، فى كتابه "جنون اسمه الفراعنة"، أن الفراعنة كانوا عظماء فى السحر، وكان هناك سحرة مشهورين فى العالم القديم، باتباعهم أساليب سحرية فريدة، مثل قصة "خوفو والسحرة"، وقصة الكاهن الذى قبض على عشيق زوجته بتمساح من الشمع، وقصة الملك سنفرو والد الملك خوفو، مع الساحر الذى شق له المياه لكى تعثر فتاة على سوارها الذى سقط فى الماء.
كان السحر ثلاثة أنواع:
سحر الحياة اليومية، السحر المتعلق بالمعابد، السحر المتعلق بحياة الفرد، الأنواع الثلاثة ذات صلة وتأثير مع بعضها البعض بقوة.
ومن أشهر قصص السحر والسحرة بردية (خوفو والسحرة) عندما جاء ابن الملك خوفو (صاحب الهرم الأكبر) بالساحر "جدى" الذى كان يعيش فى مدينة "جد سنفرو" ويبلغ من العمر مائة عام، وسأله خوفو عن حقيقة ما سمعه عنه من تمكنه من السحر، وأنه أى جدى يمكن أن يقطع رأس إنسان ويعيده مرة أخرى، وأجاب الساحر بنعم، وطلب منه الملك أن يفعل ذلك أمامه فرفض الساحر، وقال: "أنا لا أفعل ذلك فى إنسان" ،وقال الملك: سوف أحضر لك سجيناً، فقال الساحر: "إن السجين إنسان" ،ولذلك أحضر له إوزة وقام جدى بقطع رقبتها، وألقى الإوزة فى جهة ورقبتها فى جهة أخرى، ثم أشار إليها، فعادت تطير، وسط دهشة الحاضرين.
نري كثيرًا علي جدران المقابر نصوصًا غير مفهومة بالكامل وكلمات لا تعطي معني مفيدًا، فهي بلا شك نصوص حجرية وضعت لهدف معين وهو حماية القبر وصاحبه، وربما تكون هذه الكلمات قد فقدت طاقتها السحرية بعد أن اندثرت اللغة والكتابة المصرية القديمة، وربما تكون هذه النصوص أيضًا لا تزال محتفظة بقدرتها السحرية الكامنة داخلها.